حشد نت- صنعاء:
تواصل مليشيا الحوثي الإرهابية حملة ميدانية موسعة منذ أكثر من أسبوعين، استهدفت خلالها الباعة المتجولين وأصحاب البسطات في عدد من شوارع وأسواق العاصمة صنعاء، عبر إزالة ممتلكاتهم بالقوة ومصادرة بضائعهم وأموالهم دون سابق إنذار، ما تسبب في تفاقم البطالة وتعميق الأزمة المعيشية لآلاف الأسر.
وقالت مصادر محلية إن الحملة، التي نُفذت باستخدام جرافات وآليات تابعة لمكاتب الأشغال والنظافة، وبتنسيق مع شرطة المرور ومديريات خاضعة للحوثيين، جاءت بحماية أمنية مشددة، وشملت سحب سيارات وعربات متنقلة يستخدمها الباعة في كسب أرزاقهم.
وبررت المليشيا هذه الإجراءات بأنها تهدف إلى "تنظيم المدينة وإزالة العشوائيات"، غير أنها لم توفر أي بدائل أو تعويضات، متجاهلة الظروف الاقتصادية القاسية التي يعيشها السكان.
وشملت الحملة شوارع وأسواقًا رئيسية منها: حي شميلة، وشارع خولان، وباب اليمن، وسوق الزهراوي، وشارعَي 45 والثلاثين، والدائري، والخمسين، وسوقي الحثيلي والهندوانة، وسط حالة من السخط الشعبي.
يُشار إلى أن سلطات الحوثيين تفرض منذ سنوات جبايات وإتاوات متواصلة على الباعة والتجار، ما دفع كثيرين إلى التخلي عن مشاريعهم البسيطة، وسط غياب أي سياسات اقتصادية تحمي الفئات الأكثر هشاشة.