هي المرحلة الأشد ضراوة على المواطن والأخطر على مستقبل اليمن.
أثناء سنوات الحرب استحوذ الحوثي على الموارد في مناطق سيطرته وحرم الموظف من الراتب والمواطن من الخدمات، وبعد الهدنة لاحق الحوثي الموظف والمواطن إلى المناطق المحررة من خلال استهداف صادرات النفط والغاز، المصدر الرئيس للمرتبات، وزاد من معاقبة التجار.. وانتهينا إلى بلد مقسم إلى كنتونات، يقطع الحوثي طرقاته ويصادر موارده، ويضعه في عزلة إقليمية ودولية، وينسج فيه كهنوتاً يستحضر له ما استطاع من ظلمات التاريخ يقيم بها سلطته التي لن تدوم ومشروعه الذي لن ينتج سوى الخراب.
اليوم وبعد سنوات من الحرب أمل المواطن من أن تنتهي ويستقر الأمر، لكن بوادر الهدنة الهشة لها رأي مغاير. لا سلم ولا حرب، والنتيجة لا استقرار. والاختبار اليوم يتمحور في مسألتين إنسانيتين ملحتين تمثلان مقياس جدية ومصداقية من يدعي حرصه على اليمن واليمنيين.
1- فتح كافة الطرق الرئيسة الرابطة بين المحافظات والمديريات، وتسهيل حركة المدنيين والتجارة والإغاثة بدون اختلاق الحجج والمحاذير الركيكة والمخزية التي ليست إلا تكريس واقع حال في مناطق نفوذ.
2- تعويض منتسبي القطاع العام حسب كشوف عام 2014 عن مرتباتهم المنقطعة وتسليمها إلى أياديهم مباشرة دون وسيط يبتزهم واستمرار صرفها عبر آلية منصفة دون اشتراطات تعجيزية.
* الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي