رواتب الشعب رهينة خزينة الحوثي: خوف من الانتفاضة أم مناورة سياسية؟

الرئيسية | مقالات | 02 ديسمبر 2024

د. نادين الماوري

 إعلان الحوثيين صرف مرتبات الموظفين والمعلمين المحتجزة منذ سنوات، وفي هذه المرحلة بالتحديد، يعكس أهدافًا سياسية واستراتيجية أكثر من كونه خطوة إنسانية نابعة من حب الشعب اليمني. الأسباب المحتملة لذلك تشمل:

    1. امتصاص الغضب الشعبي:

    • بعد سنوات من المعاناة الاقتصادية الناتجة عن سياساتهم، يسعون لتهدئة الشارع وإسكات الأصوات المعارضة، خاصة في ظل تزايد السخط الشعبي بسبب الفقر والفساد وسوء الإدارة.

    2. تحسين صورتهم داخليًا وخارجيًا:

    • يسعون إلى تصوير أنفسهم كحكومة مسؤولة تعمل لمصلحة الشعب، وخاصة أمام المجتمع الدولي، مع تصاعد الضغوط لإنهاء الأزمة الإنسانية.

    3. استثمار سياسي وانتخابي:

    • الحوثيون قد يهدفون لاستغلال هذه الخطوة لتوسيع قاعدتهم الشعبية، خاصة بين الفئات التي تأثرت بشكل مباشر مثل المعلمين والموظفين.

    4. استغلال إيرادات النفط والضرائب:

    • الإعلان يأتي بعد استحواذهم على موارد كبيرة نتيجة السيطرة على موانئ وموارد الدولة، حيث يستخدمون الأموال لتحقيق مكاسب سياسية دون أن يكون ذلك من أموالهم الخاصة.

    5. محاولة لتحصين سلطتهم:

    • يخشون من تصاعد الغضب الشعبي الذي قد يتحول إلى احتجاجات واسعة تهدد سلطتهم. وبالتالي، يعتبر صرف المرتبات وسيلة لشراء الولاء والوقت.

إذًا، الخطوة ليست بدافع حب للشعب، بل وسيلة لتعزيز قبضتهم على السلطة وتجنب أي انتفاضة قد تطيح بهم.

2/ ديسمبر / 2024

- أكاديمية ودبلوماسية سابقاً