موقف عايشته في المخا مع طارق صالح

أحمد ماهر

أود أن أشارككم موقفًا عايشته برفقة العميد طارق صالح قبل عامين وثمانية أشهر، في مدينة المخا قد لا يصدقه البعض!

زرت المخا لمدة أسبوع، وشاهدت خلالها مشاريع تنموية شاملة وواسعة النطاق في مختلف المجالات، جميعها كانت تحظى بدعم وإشراف ومتابعة دقيقة من العميد طارق.

كان لديّ موعد للقاء العميد طارق، وفي اليوم الثالث من زيارتي، "بموقع خاص" حوالي الساعة التاسعة صباحًا، أيقظني صديق قائلًا العميد طارق في الخارج يسأل عنك! خرجت مسرعًا، فوجدت شخصًا يرتدي زيًا عسكريًا بسيطًا، وسلاحًا وجعبة ولا ترافقه أي حراسة شخصية! اندهشت من تواضعه الشديد.. يتجول دون أي مظاهر تفاخر، لا سيارات فارهة، ولا أطقم مدرعة، ولا حراسة تمنع الناس من الاقتراب منه برغم أنه نائب رئيس! إنه رجل دولة وابنها، تربى في مؤسساتها، ويعرف كيف يديرها بحكمة وإخلاص... بعد حوار مطول ونقاش مستفيض، استأذن العميد طارق قائلًا: سأذهب لافتتاح مشروع، ثم لدي لقاء مع قبائل يمنية، ومساءً اجتماع عسكري.. ووعد بالتواصل لاحقًا...

غادرت المخا وأنا أتمنى أن تحظى جميع المحافظات المحررة بقائد مثله؛ الشعب لا يحتاج إلى مواكب ضخمة ولا حراسة مشددة، بل إلى مشاريع تنموية ملموسة تحسن حياته اليومية.

*من صفحته في الفيس بوك