في خبر مدهش، أعلنت جماعة الحوثي التي تفرض ضرائب على كل شيء في البلاد، فرض رسوم جديدة وهذه المرة على الزواج الجديد من خلال دفع 25 في المئة من قيمة مهر العروس لصالح الجماعة. ومن يمتنع عن الدفع يمنع من نصف دينه .. بالفعل، ستستولي العصابة الحوثية الجشعة على حقوقكم الشخصية وستسيطر حتى على حياتكم الخاصة والتحكم في اعضائكم التناسلية.
جماعة الحوثي تعتبر من بين أكثر الجماعات التي تنتقص الحقوق الشخصية والحريات الأساسية في العالم. بعد فرضها ضرائب على وقود السيارات والغذاء والماء الملوث، فضلاً عن المعدات الطبية ومتاجر الباعة المتجولة، لم تجد أي شيء آخر تطبق عليه الضرائب. وهذا هو السبب في قرارها استهداف الحياة الزوجية للمواطنين،
في لحظة ما، لاتبدو بعض الامور الكارثية ذات دوافع مالية بقدر ما هي امعان في اهانة المواطنين والاقتراب نحو اكثر الاماكن حساسية في الذات الشخصية وتوسيع دائرة الاستعباد .
لن يتوقف الزحف المغولي هذا عن غرف الناس الخاصة بل ستبدأ السلطة الحوثية بعد هذا القرار في فرض رسوم واتاوات جديدة على كل عملية جماع تحدث في كل منزل. ستقوم سلطتهم بتعيين مفتشين لمراقبة كل نشاط جنسي في كل بيت وستبتدع طرقاً لكشف كل زوجين يخططان لليلتهما ومداهمة كل بيت تدار فيه نوايا التهرب من دفع حق السيد والقيام بتحصيل ضريبة هذا النشاط، وسيتم تطبيق العقوبات على أي شخص ينتهك هذه القوانين. هل هناك شيء أكثر إثارةً للرعب من وجود شخص يراقبك أثناء ممارستك مع شريك حياتك؟ لا تستبعدوا شيئاً فالناس تحت سلطتهم لاينظرون اليهم بكونهم بشراً بل فقاسات شهداء.
من المتوقع ايضاً أن تسبب هذه الضرائب ازديادًا في عدد الأزواج الذين يفكرون في الهروب من البلاد، أو ببساطة العزوف عن ممارسة العلاقات الحميمة على الإطلاق والنزوع نحو التصريف اليدوي. ومع ذلك، ينبغي علينا أن نتذكر أن هذه الجماعة لا تهتم بمشاعر الأفراد أو حقوقهم، بل هدفها الوحيد هو سلب المزيد من الأموال والسيطرة على البلاد بأي تصرف والحوثيون مستعدون للذهاب بعيدًا عن كل ما لايخطر على البال وهي تفاجئنا دائماً بكل مالم يسبق له مثيل في التاريخ.
ورغم أن الأوضاع في اليمن تسير بشكل غير مرضٍ لأحد ، إلا أن قرار ضريبة الزواج يضع البلاد في مكان محرج أمام العالم. أصبحت السلطة الحوثية غير محترمة على المستوى العالمي، وذلك ليس بسبب سياساتها القاسية والقمعية فقط، بل أيضاً بسبب تدخلها في حياة الناس وفي علاقاتهم الزوجية حتى.
نتصور ان لديها خطة محكمة للسيطرة على النشاط في غرف النوم وقد تفرض نظامًا يشبه نطاق العفة الذي كان الجنود الألمان يستخدمونه لمنع زوجاتهم من استخدام اجسادهن أثناء غيابهم في الحرب، متوقع ان تفرضه الجماعة على الزوجات اليمنيات وطبعاً عبر الشرطيات الزينبيات حفاظا على نظام الفصل ، سيكون على كل زوج يرغب في قضاء ليلة مع ام اولاده ان يدفع الرسوم ثم تقوم المشرفة الزينبية في الحي بفتح النظام! واعادة غلقه في اليوم صباح اليوم التالي.