في خطاباته الأخيرة بدا مهدي المشاط ممثلا يؤدي دورا لا يتناسب مع قدراته وامكانياته المحدودة فلم يتقبله الجمهور، جلس على كرسي رئيس جمهورية لكنه بدا واسعٌا لا يتناسب مع ضآلة عقلية مليشاوي يكيل الاتهامات والشتائم للمطالبين برواتبهم المحرومين منها للسنة الثامنة على التوالي.
المشاط وصف الأكاديميبن والتربويين والموظفين بالحمقى والغوغائيين واتهمهم بالخيانة، مهددا بمحاكمتهم أما إضراب المعلمين في نظره مؤامرة تهدف إلى زعزعة جبهة المليشيا الداخلية، مثيرا موجة كبيرة من الاستياء والسخط في اوساط المجتمع اليمني بكل شرائحه.
وفي إشارة إلى السخط العارم من مليشيا لم تعد تهديداتها تخيف اليمنيين المتضورين جوعا، أكد نادي المعلمين في اول رد فعل على استمرار الإضراب الشامل في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي حتى صرف رواتب جميع الموظفين التربويين ،داعيا منتسبيه ومنتسبي النقابات التعليمية الأخرى بدء مرحلة جديدة من الإضراب وتوسيعه ليشمل جميع المحافظات. لقد برزت مؤخرا حالة من الرفض آخذة في التصاعد مع مرور الوقت؛ في مؤشر على مرحلة جديدة قد تكون سمتها الأبرز صدام المليشيات الحوثية مع اليمنيين الثائرين في كافة المحافظات الواقعة تحت سيطرتها.