ذيل إيران المدعو عبدالملك الحوثي، أجبن من أن يطلق ولو صاروخًا واحدًا على إسرائيل، وليس ذلك من مهامه، والدور المنوط به والمحدد له من قِبل قائده وولي نعمته خامنئي تحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية إيرانية لتهديد المملكة العربية السعودية بصورة خاصة، ودول الجوار العربية عامة، والتي ليس بينها الكيان الصهيوني إطلاقًا.. هذا هو التفسير والترجمة لخطابه اليوم.
خروج المدعو عبدالملك الحوثي بخطاب في اليوم الرابع من" طوفان الأقصى"، محاولًا تجاوز مأزق وجد نفسه فيه، حيث تتهاوى شعاراته أمام المخدوعين به المتوهمين أنه بالفعل يقاتل الكيان الصهيوني، والذين يرون أن الفرصة والوقت قد حانا لأن يقصف "سيدهم" إسرائيل.. وإلا ما جدوى شعار "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل". ولكن؛ ما الذي حدث!
استهلك "عبدالملك الحوثي" الوقت كله في تعريف المعرَّف وتفسير المفسَّر من قبيل أن الكيان الصهيوني عدو الأمة، وفي آخر المطاف قال إن تدخله في الحرب مشروط بتدخل أمريكا، فما معنى وما دلالات ذلك؟!
يدرك الحوثي أن التدخل الأمريكي بجيش بري أو حتى بقصف جوي مباشر على غزة، لن يتحقق؛ لأن لا أمريكا ولا إسرائيل بحاجة ذلك.. ويكفي إسرائيل الدعم اللوجستي الأمريكي والقذائف النوعية المطلوبة، التي أعلن عنها الجانبان منذ اللحظات الأولى؛ فضلًا عن تواجد حاملة الطائرات قرب شواطئ الاحتلال الإسرائيلي لتأمينه.
الأمر الأهم في الشرط الذي ربط به الحوثي مشاركته، أنه يتعلق بالتهديدات الأمريكية الإيرانية ولا علاقة له بطوفان الأقصى.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن، بدعم لوجستي أمريكي معلن، قصفًا متواصلًا على غزة وفق سياسة الأرض المحروقة.. قصفًا يهلك الأخضر واليابس، وكل هذا ليس إلا البداية كما قال رئيس وزراء الاحتلال "نتانياهو"، وأن ذلك تمهيد لاجتياح غزة.. لكن كل ذلك لا يهم الحوثي ولا يدفعه لمساندة المقاومة الفلسطينية ولو بصاروخ واحد من الصواريخ التي هربتها له إيران.
* مدير الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية
رئيس تحرير وكالة 2ديسمبر الاخبارية