حشد نت- تقرير:
أكدت مصادر أمنية مصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لن يزور واشنطن إذا كان جدول الأعمال يتضمن خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لترحيل الفلسطينيين من قطاع غزة، في موقف يعكس التزام القاهرة بثوابتها تجاه القضية الفلسطينية.
وكان ترامب قد وجه دعوة رسمية للسيسي خلال اتصال هاتفي في الأول من فبراير، وفق بيان للرئاسة المصرية، إلا أن مسؤولًا أميركيًا أوضح أن موعد الزيارة لم يُحدد بعد، بحسب وكالة "رويترز".
وأفاد مصادر إعلامية في القاهرة بعدم وجود خطط حالية لهذه الزيارة، مشيرًا إلى أن الدعوة لا تزال مفتوحة دون تحديد موعد رسمي.
لا تنازل عن الثوابت
وفي تصريحات سابقة، شدد الرئيس السيسي على أن "ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدًا تمسك مصر بثوابتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، وعدم السماح بأي تحرك يهدد الأمن القومي المصري.
وقال السيسي: "ما يُثار بشأن تهجير الفلسطينيين مرفوض تمامًا ولن يُسمح به تحت أي ظرف"، مضيفًا أن "مصر عازمة على العمل مع الإدارة الأميركية للتوصل إلى سلام عادل قائم على حل الدولتين".
وأكد أن الحل الوحيد المستدام هو إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشددًا على أن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني "لا يمكن تجاوزها"، وأن الرأي العام المصري والعربي يدرك الظلم التاريخي الذي تعرض له الفلسطينيون على مدى أكثر من 70 عامًا.
وأشار الرئيس المصري إلى أن الأحداث الجارية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 "هي نتيجة لفشل طويل الأمد في حل القضية الفلسطينية".
ولفت إلى أن "الأوضاع المتفجرة اليوم هي نتيجة طبيعية لتجاهل الحلول الجذرية"، محذرًا من استمرار هذا النهج الذي يؤدي إلى تصعيد الأوضاع كل بضع سنوات.
كما أكد أيضاً على ضرورة "التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة"، الذي تم التوصل إليه بجهود مصرية مشتركة مع قطر والولايات المتحدة.
وشدد السيسي على أهمية السماح الفوري "بدخول المساعدات الإنسانية لإنهاء الوضع الكارثي في القطاع"، وبدء "مسار سياسي حقيقي لإيجاد تسوية عادلة ومستدامة" للقضية الفلسطينية.