صرخة في وجه الحوثيين.. اعتصام أمام قبر حسين الحوثي للمطالبة بإطلاق سراح مختطف

الزوجان أثناء الاعتصام

الزوجان أثناء الاعتصام

رفع المعتصمان لافتات مناشدة تطالب بالإفراج عن ابنهما ماهر عبدالله قائد السدعي، المحتجز تعسفياً منذ أشهر على يد أحد قيادات مليشيا الحوثي..

حشد نت- صعدة:

نفّذ زوجان مسنّان اعتصاماً أمام قبر حسين الحوثي، مؤسس الجماعة الحوثية الإرهابية، في محافظة صعدة شمالي اليمن.

وكشف الاعتصام عن عمق المعاناة التي يكابدها أهالي المختطفين والمخفيين قسراً في سجون المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران.

ورفع المعتصمان لافتات مناشدة تطالب بالإفراج عن ابنهما ماهر عبدالله قائد السدعي، المحتجز تعسفياً منذ أشهر على يد أحد قيادات مليشيا الحوثي، رغم أن قضيته منظورة أمام محكمة جنوب غرب الأمانة في صنعاء.

وأظهرت صور متداولة الزوجين وهما يقفان أمام القبر، في مشهد يلخص المأساة الإنسانية التي يتعرض لها ذوو المختطفين، حيث يواجهون معاناة مضاعفة بين فقدان أبنائهم والتجاهل المستمر لمطالبهم من قبل سلطات الحوثيين.

ووفقاً لمصادر محلية، فإن السدعي، وهو رجل أعمال، وقع ضحية انتهاكات المليشيا بعد اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول 2024، داخل مبنى وزارة الداخلية التابعة للحوثيين في صنعاء، عقب استدعائه للإدلاء بأقواله بشأن شكوى رسمية قدّمها ضد أحد المشرفين الحوثيين.

وكشفت مصادر حقوقية أن المشرف الحوثي المكنّى "أبو هايل مسفوه" كان وراء اعتقاله، وذلك انتقاماً منه بعد تقديمه شكوى ضد مسلحين تابعين للقيادي الحوثي عبدالله الرزامي، حيث اتهمهم بنهب سيارته واحتجازه تعسفيًا لمدة عشرة أيام في منطقة بيت زبطان، رغم صدور أوامر من النيابة العامة بإعادة السيارة إليه.

وتؤكد منظمات حقوقية أن السدعي واحد من بين آلاف المعتقلين تعسفياً في سجون مليشيا الحوثي، حيث يتم استهدافهم لمجرد انتقادهم انتهاكات الجماعة أو تقديمهم شكاوى ضد ممارساتها.

وطالبت الجهات الحقوقية بسرعة الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، داعية المنظمات الدولية والأممية إلى الخروج من دائرة الصمت والضغط الجاد على المليشيا لإطلاق سراح المعتقلين، في ظل تزايد التقارير حول الانتهاكات التي يتعرضون لها داخل السجون.