حشد نت - عدن
أكدت الأمم المتحدة أن اليمن يسجل أعلى معدل لوفيات الأمهات في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن 9.6 مليون امرأة وفتاة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة، في ظل تفاقم الجوع والعنف وانهيار النظام الصحي.
جاء ذلك خلال إحاطة قدمها منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، توم فليتشر، أمام مجلس الأمن، حيث حذر من التداعيات الكارثية لتقليص التمويل على النساء والفتيات اليمنيات، لافتًا إلى أن أكثر من 6 ملايين منهن يواجهن مخاطر متزايدة من الإيذاء والاستغلال بسبب التمييز والتهميش الممنهج.
وأوضح فليتشر أن 1.3 مليون امرأة حامل وأم جديدة يعانين من سوء التغذية، ما يعرض حياتهن وحياة أطفالهن للخطر، ويؤدي إلى مشكلات صحية طويلة الأمد. كما أشار إلى أن 1.5 مليون فتاة يمنية محرومات من التعليم، مما يقلص فرصهن في تحسين مستقبلهن. وأكد أن قرابة ثلث الفتيات في اليمن يُجبرن على الزواج قبل سن 18، ما يسلبهن طفولتهن ويقوض حقوقهن الأساسية.
وحذر فليتشر من أن نقص التمويل يهدد استمرارية الخدمات الإنسانية، حيث أدى إلى إغلاق 22 مركزًا آمنًا، مما حرم أكثر من 11 ألف امرأة وفتاة من الدعم والخدمات الضرورية. وأضاف أن هذا التراجع أثر بشكل خطير على برامج الرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي والمساعدة القانونية للناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
كما نبه إلى أن تعليق برامج حماية الطفل زاد من مخاطر عمالة الأطفال، والتجنيد القسري، وزواج القاصرات، مما يعمق الأزمة الإنسانية في اليمن.
