حشد نت- عدن:
شهدت مدينة اللاذقية السورية، السبت، انفجارًا مروعًا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في احصائية أولية، فيما أصيب أكثر من 15 آخرين، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضحت مصادر المرصد أن الانفجار نجم عن تفكيك صاروخ من مخلفات الحرب، كان داخل منزل شخص يعمل في جمع الخردة.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر طبي في السلطات الصحية باللاذقية أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، مع استمرار جهود فرق الإسعاف والدفاع المدني في البحث عن مصابين تحت الأنقاض.
وأفاد سكان محليون بأن الانفجار وقع في حي الرمل الجنوبي، حيث تصاعدت سحب الدخان والغبار من المنطقة، مما أثار حالة من الذعر بين الأهالي.
مخلفات الحرب
تُشكل الذخائر غير المنفجرة، بما فيها الألغام والصواريخ، خطرًا مستمرًا في سوريا، حيث تحصد أرواح المدنيين بعد أكثر من 13 عامًا من النزاع الذي أدى إلى مقتل أكثر من نصف مليون شخص.
ووفقًا لمنظمة "سايف ذي تشيلدرن" (أنقذوا الأطفال)، قُتل أو أصيب أكثر من 188 طفلًا خلال الأشهر الثلاثة الماضية جراء انفجار ألغام ومخلفات حرب، تزامنًا مع عودة أكثر من مليون نازح إلى مناطقهم.
وحذر تقرير صادر عن منظمة "الإنسانية والإدماج" من خطورة الذخائر غير المنفجرة، مؤكدًا أن سوريا باتت واحدة من أكثر الدول تلوثًا بالمخلفات الحربية.
وفي الشهر الماضي، قُتل أكثر من ثمانية مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال، عندما انفجرت ذخائر غير منفجرة داخل منزل في شمال غرب سوريا، وفق تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان والدفاع المدني.
دعوات عاجلة
مع تصاعد المخاطر، دعت المنظمات الإنسانية الدولية إلى تسريع عمليات إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة، محذرة من أن التأخير في هذه الجهود يعرض حياة آلاف المدنيين، لا سيما الأطفال، للخطر.
وفي هذا السياق، شدد مدير منظمة "سايف ذي تشيلدرن" في سوريا، بويار هوخا، على ضرورة تكثيف الجهود لإزالة هذه المخاطر، قائلًا: "أجزاء كبيرة من سوريا لا تزال مليئة بالألغام ومخلفات الحرب، مما يجعل حياة المدنيين في خطر دائم حتى بعد انتهاء القتال في العديد من المناطق."
وتبقى قضية التخلص من مخلفات الحرب واحدة من أكبر التحديات التي تواجه سوريا، حيث تتطلب جهودًا دولية مكثفة لحماية المدنيين وتوفير بيئة آمنة للنازحين العائدين إلى مناطقهم.