حشد نت - عدن
حمّلت الحكومة، مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، المسؤولية الكاملة عن التصعيد العسكري الذي أدى إلى الضربات الأمريكية، مؤكدة أن الجماعة حولت اليمن إلى ساحة حرب مفتوحة خدمةً للأجندة الإيرانية.
جاء ذلك في تصريح لوزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، الذي اعتبر أن الضربات الأمريكية على مواقع الحوثيين في صنعاء تؤكد أن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي أمام الإرهاب الحوثي. وأضاف أن العالم الحر لن يسمح بأن تظل اليمن رهينة بيد إيران، محذراً الحوثيين من أن عواقب تصعيدهم قد بدأت بالفعل، وأنهم وحدهم من يتحملون مسؤولية معاناة الشعب اليمني.
وأوضح الإرياني أن الحوثيين اختاروا التصعيد منذ البداية تنفيذاً للإملاءات الإيرانية، مؤكداً أن كل هجوم إرهابي على خطوط الملاحة الدولية وكل معركة مفتعلة تحت شعارات زائفة يدفع ثمنها الشعب اليمني.
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي لا تهتم بمستقبل اليمن، بل تقامر بحياة اليمنيين خدمةً لأجندات طهران، مستغلة الحرب كوسيلة لفرض سيطرتها وإطالة أمد النزاع على حساب أمن واستقرار اليمن والمنطقة، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
وأكد الإرياني أن إيران لعبت دوراً محورياً في دفع الحوثيين نحو التصعيد عبر تقديم الدعم العسكري واللوجستي، بما في ذلك التسليح والتدريب والخطط الاستراتيجية، مما جعل الحوثيين أداة لتنفيذ أجندات طهران وتوسيع دائرة الفوضى في المنطقة.
وشدد على ضرورة تحميل الحوثيين المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني، مشيراً إلى أن كل دقيقة تمر تعني مزيداً من المعاناة لليمنيين.
وختم الإرياني تصريحه بالقول: "اليمن والمنطقة لن يشهدا الأمن والاستقرار طالما أن مليشيا الحوثي تصرّ على الحرب، وتنفذ سياسات تدميرية لخدمة إيران. على الحوثيين أن يتحملوا مسؤولية ممارساتهم، وأن يدركوا أن استمرارهم في المراهنة على دماء اليمنيين لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية لن يحقق لهم إلا المزيد من العزلة والمواجهة".