تمرد في صنعاء.. احتجاجات ضد نهب مليشيا الحوثي للمساعدات الإنسانية

أرشيفية

أرشيفية

شهدت صنعاء ومحيطها احتجاجات من جرحى الحوثيين وأسر قتلاهم، الذين رفعوا مطالبهم بالحصول على الدعم الذي كانت الميليشيا توزعه سابقًا.

حشد نت- صنعاء:

تصاعدت حالة السخط في أوساط جرحى وأسر قتلى ميليشيا الحوثي، بعد توقف الدعم الذي كانوا يحصلون عليه عبر برنامج الغذاء العالمي، وهو ما كشف عن استغلال المليشيا لهذه المساعدات لصالح عناصرها، على حساب الفئات الأكثر احتياجًا.

وأفادت مصادر محلية في صنعاء بأن الحوثيين، عقب وقف الدعم، قدموا مساعدات مالية رمزية لا تتجاوز 30 ألف ريال يمني للمقربين منهم، فيما تُرك البقية دون أي دعم، ما أثار موجة احتجاجات واسعة مطالبة بحقوقهم.

وتؤكد تقارير حقوقية أن الحوثيين نهبوا مخازن برنامج الغذاء العالمي مرارًا، وحوّلوا المساعدات إلى مقاتليهم وأسرهم، أو باعوها عبر تجار موالين لهم، في حين يواجه المدنيون أوضاعًا مأساوية بسبب الفقر والجوع.

وكان البرنامج قد أعلن سابقًا تقليص مساعداته في مناطق الحوثيين بسبب التدخلات والنهب المنظم، ما أثر بشكل مباشر على الشرائح الفقيرة التي كانت تعتمد عليها.

وشهدت صنعاء ومحيطها احتجاجات من جرحى الحوثيين وأسر قتلاهم، الذين رفعوا مطالبهم بالحصول على الدعم الذي كانت الميليشيا توزعه سابقًا.

وقال أحد المحتجين: "كانوا يستخدمون المساعدات لإسكاتنا، الآن لم يعد لهم حاجة بنا، بينما قادتهم يملكون الثروات."

وبحسب مصادر مطلعة، ما زالت قيادات حوثية متنفذة تحقق أرباحًا ضخمة من تهريب المساعدات وبيعها في الأسواق السوداء، بينما تُترك الفئات الأضعف لمواجهة مصيرها.

ويرى مراقبون أن هذا السخط الداخلي قد يُضعف ولاء بعض العناصر للميليشيا، خاصة في ظل تزايد الفجوة بين القيادات التي تستحوذ على الثروات، والمقاتلين الذين يعانون الإهمال والتهميش.