حشد نت- عدن:
أعلنت مصادر إسرائيلية، الإثنين، أن تل أبيب اقترحت هدنة تمتد بين 40 و50 يومًا في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن نحو نصف الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس.
وبحسب المقترح، ستُطلق حماس سراح نصف الرهائن الـ 24 الذين يُعتقد أنهم ما زالوا على قيد الحياة، إضافة إلى نحو نصف الرهائن الـ 35 الذين يُرجح أنهم فارقوا الحياة.
ويترك هذا العرض الباب مفتوحًا أمام اتفاق أوسع قد ينهي الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير مساحات واسعة من القطاع، فضلًا عن نزوح معظم سكانه.
وفي ظل هذه التطورات، برز خلاف جوهري بين الطرفين حول طبيعة الهدنة. إذ تصر إسرائيل، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، على أن أي اتفاق في هذه المرحلة يجب أن يقتصر على وقف مؤقت لإطلاق النار، يرتبط حصريًا بإطلاق سراح الرهائن. في المقابل، تسعى حماس إلى التفاوض على إنهاء الحرب بشكل نهائي، وهو ما ترفضه تل أبيب.
أما الخلاف الثاني، فيتعلق بعدد الرهائن المفترض الإفراج عنهم. فبينما أبدت حماس استعدادها لإطلاق سراح خمسة محتجزين، من بينهم الأميركي-الإسرائيلي عيدان ألكسندر، تطالب إسرائيل بأن يشمل أي اتفاق إطلاق سراح ما لا يقل عن عشرة رهائن أحياء، مقابل وقف القتال لمدة 50 يومًا.
وكانت حماس قد أعلنت، مساء السبت، موافقتها على مقترح جديد لوقف إطلاق النار، قدمته مصر وقطر. غير أن إسرائيل ردّت بعرض "مضاد"، تم تنسيقه بالكامل مع الولايات المتحدة، الوسيط الثالث في المفاوضات.
وفي ظل استمرار الخلافات، تبقى فرص التوصل إلى اتفاق نهائي غير محسومة، وسط تصاعد الضغوط الدولية لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
