حشد نت - قسم الأخبار
تتعرض مواقع ومخابئ تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة صعدة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع لسلسلة غارات جوية أمريكية يومية، توصف بالمكثفة وغير المسبوقة، وسط حالة من التكتم الشديد من جانب الجماعة حول طبيعة الأهداف المستهدفة، يقابلها حملة اختطافات طالت مدنيين بتهمة "التجسس".
ونقل مراسل وكالة "شينخوا" الصينية، فارس الحميري، عن مصادر محلية قولها إن الطائرات الأمريكية بدأت منذ منتصف مارس تنفيذ ضربات جوية متواصلة على صعدة، بشكل لم يعهده السكان خلال سنوات الحرب العشر الماضية، مشيرًا إلى سماع دوي انفجارات عنيفة ومتكررة في مناطق متعددة، بعضها استهدف مواقع عسكرية معروفة وأخرى ضربت مخابئ مستحدثة في مناطق جبلية.
وتتركز الغارات، وفقًا للمصادر، في محيط مدينة صعدة، حيث تنتشر المقرات والمعسكرات الحوثية، بالإضافة إلى مناطق في مديرية كتاف، لا سيما "العصائد"، ومديرية الصفراء التي تضم شبكة أنفاق تستخدمها المليشيا لأغراض عسكرية.
وفي مديرية سحار، تستهدف الغارات منطقة "بني معاذ"، التي تحتوي على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية، وتعد معقلاً لقيادات حوثية عقائدية بارزة.
وبحسب الحميري، تتعامل الجماعة الحوثية بسرية مطلقة مع نتائج القصف الجوي، وتمنع تداول أو نشر أي معلومات عن المواقع المستهدفة، محصرة التصريحات بما يسمى "الهيئة الإعلامية في صعدة".
كما أقدمت المليشيا، منذ منتصف مارس، على اختطاف عدد من المدنيين من سكان المحافظة، إضافة إلى عمال من محافظات أخرى، بتهم تتعلق بالتجسس، وبعضهم اختُطف لمجرد الحديث عن الغارات الجوية.
وأكدت المصادر أن بعض الغارات تسببت في تدمير مواقع ومخابئ عسكرية ودفن مداخل أنفاق جبلية، ما يشير إلى أن تلك الأهداف كانت خاضعة للرصد والمتابعة الدقيقة من قبل طائرات مسيّرة.