حشد نت - قسم الأخبار
ندّد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، السبت، بقيام السلطات الإسرائيلية باحتجاز نائبتين في البرلمان البريطاني أثناء زيارتهما إلى تل أبيب، واصفًا الحادثة بأنها "غير مقبولة" وتنطوي على "نتائج عكسية".
وأوضح لامي في بيان رسمي أن إسرائيل منعت دخول النائبتين يوان يانغ وابتسام محمد، العضوتين في حزب العمال، واحتجزتهما فور وصولهما إلى مطار بن غوريون. وابتسام محمد هي أول نائبة بريطانية من أصول يمنية تدخل البرلمان البريطاني.
وقال لامي: "من غير المقبول أن يتم منع نائبتين من دخول البلاد واحتجازهما من قبل السلطات الإسرائيلية، خاصة أثناء زيارة وفد برلماني". وأضاف أنه يجري حالياً اتصالات مع الحكومة الإسرائيلية لدعم النائبتين ومتابعة ملابسات الواقعة.
وتابع: "لقد أوضحت للمسؤولين الإسرائيليين أن هذا السلوك لا يليق بكيفية معاملة أعضاء البرلمان البريطاني"، مشددًا على أن بلاده ستواصل جهودها لوقف إطلاق النار في غزة، ودفع العملية التفاوضية لتجنب المزيد من إراقة الدماء.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية في بيان لاحق منع دخول النائبتين ومساعدتيهما، زاعمة عدم وجود وفد برلماني رسمي يقوم بزيارة البلاد. وأكدت وسائل إعلام عبرية أن النائبتين خضعتا للاستجواب في المطار بعد ظهر السبت.
يُشار إلى أن النائبتين يوان يانغ وابتسام محمد معروفتان بمواقفهما الداعية لمقاطعة إسرائيل، على خلفية الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدعم أمريكي مطلق، والذي أسفر حتى الآن عن أكثر من 165 ألف قتيل وجريح، بينهم أعداد كبيرة من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في 18 مارس/ آذار الماضي تنصلها من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، مستأنفة بذلك عملياتها العسكرية الدموية في القطاع.