في لقاء رفيع مع مسؤولين أمريكيين.. القاهرة تشدد على دعم غزة ورفض التهجير

الرئيسية | أخبار العالم | 08 ابريل 2025 05:01 م

اللقاء شهد تبادلاً معمقاً للآراء حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير والانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

حشد نت- القاهرة:

أكدت مصر، خلال محادثات رفيعة المستوى مع وفد أميركي في أبوظبي، رفضها القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية إلى القطاع المحاصر.

وشدد وزير الخارجية المصري، السفير بدر عبد العاطي، خلال لقائه بنائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغس، ومساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بالإنابة تيم ليندركينغ، على هامش مؤتمر "حوار الشرق الأوسط – أميركا"، على ضرورة استعادة التهدئة وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث وفقاً للترتيبات المتفق عليها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، السفير تميم خلاف، إن اللقاء شهد تبادلاً معمقاً للآراء حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة والضفة الغربية، في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير والانتهاكات المستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا عبد العاطي إلى ضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشدداً على موقف مصر الثابت برفض التهجير القسري أو تغيير الوضع الديموغرافي في غزة أو الضفة الغربية.

وفي سياق متصل، عرض وزير الخارجية المصري ملامح خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي تحظى بدعم عربي وإسلامي واسع، فضلاً عن مساندة من الاتحاد الأوروبي، واليابان، وعدد من الشركاء الدوليين. وأشار إلى اعتزام مصر عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية، وبمشاركة دولية فاعلة.

وجدّد عبد العاطي تأكيد بلاده على ضرورة إيجاد أفق سياسي واقعي يُفضي إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشمل اللقاء أيضاً بحث تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الملفات اللبنانية والسورية والليبية والسودانية واليمنية، إلى جانب التأكيد على أهمية تأمين حرية الملاحة في البحر الأحمر، وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، الممتدة لأكثر من أربعة عقود، وضرورة الارتقاء بها إلى آفاق أوسع بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.