حشد نت- صنعاء:
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من إيران، استنفاراً أمنياً غير مسبوق، بالتزامن مع انتشار واسع للمدرعات والعربات العسكرية في مداخل المدينة الرئيسية، ما أثار تساؤلات واسعة حول خلفيات هذا التصعيد المفاجئ.
وأكدت مصادر محلية، مساء الجمعة، أن المليشيا دفعت بتعزيزات مسلحة إلى مداخل صنعاء، ونصبت نقاط تفتيش إضافية، بينما رُصدت تحركات مكثفة لعناصرها في شوارع حيوية، أبرزها الحي السياسي وشارع المطار.
وتأتي هذه التحركات في ظل مؤشرات متزايدة على تصدعات داخلية في صفوف الجماعة، لاسيما مع سحب المليشيا مئات المقاتلين من العاصمة بشكل مفاجئ، ودفعهم إلى جبهات الساحل الغربي، وخصوصاً الحديدة، ما يعكس تنامياً للضغوط العسكرية في تلك المناطق.
وتزامن هذا التصعيد الأمني مع أنباء صادمة عن العثور على جثتي فنانتين شابتين من أسرة "المتوكل" في صنعاء، بعد أيام من اختفائهما في ظروف غامضة، وسط اتهامات موجهة للجماعة بتصفيتهما، دون أي تعليق رسمي من قبل الحوثيين.
وفي سياق متصل، نفذت الأجهزة الأمنية التابعة للمليشيا حملة اعتقالات واسعة في عدد من أحياء العاصمة، طالت مدنيين وناشطين على خلفية مزاعم تتعلق بتوثيق مواقع يُعتقد أنها استُهدفت مؤخراً بغارات أمريكية.
وتعكس هذه التطورات المتسارعة حالة احتقان داخلية غير مسبوقة في صنعاء، مع تصاعد المخاوف من انفجار الوضع الأمني، في ظل التوتر المتصاعد والخلافات المتفاقمة داخل صفوف المليشيا.