حشد نت- عدن:
قُتل ثلاثة أطفال، صباح الخميس 10 أبريل 2025، في هجوم نفذته طائرة مسيرة تابعة لجماعة الحوثي استهدفت منزلًا مدنيًا في قرية "بيش" شمال مديرية حيس، بمحافظة الحديدة، ضمن نطاق ولاية بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها).
وأدانت منظمة ميون لحقوق الإنسان، في بيان صدر عنها اليوم السبت، هذه الجريمة "بأشد العبارات"، معتبرة أن الهجوم يشكل "انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي الإنساني" ويرقى إلى كونه إحدى "الانتهاكات الستة الجسيمة بحق الأطفال في النزاعات المسلحة".
وأوضحت المنظمة أن الأطفال الضحايا هم: يحيى سالم عبيد (عامان)، ريهام سالم عبيد (5 أعوام)، وعد إبراهيم عبيد (3 أعوام)، وجميعهم قضوا نتيجة استهداف مباشر لمنزلهم بصاروخ من طائرة مسيرة حوثية.
وأكدت "ميون" أن استمرار مثل هذه الجرائم ضد المدنيين، في ظل هدنة هشة وغير معلنة، وغياب آليات رقابة ومساءلة فعالة، يزيد من معاناة السكان، ويقوض فرص التهدئة والسلام.
كما عبّرت المنظمة عن قلقها من تكرار الانتهاكات في المناطق الخاضعة لرقابة بعثة "أونمها"، داعية إلى تفعيل أدوات الرصد والتوثيق، وتعزيز التعاون مع المجتمع المدني، ورفع تقارير دقيقة إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
ووجّهت المنظمة نداءً إلى السيدة فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، وكذلك إلى منظمة اليونيسف، وبعثة أونمها، وكافة البعثات الدبلوماسية في اليمن، مطالبة بإدانة واضحة للهجوم وسائر الانتهاكات التي تهدد المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.
واختتم البيان بدعوة المجتمع الدولي والمؤسسات العدلية الدولية والوطنية إلى اتخاذ مواقف حازمة، والعمل على ضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العقاب، وتقديمهم للمساءلة أمام الآليات القضائية المختصة.