حشد نت- وكالات:
كشفت وثيقة مسرّبة، كانت تتضمن خطاباً مُعداً لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عن استعداد طهران لتقديم عقود بمليارات الدولارات للشركات الأميركية، بهدف دعم وإحياء الصناعة النووية في الولايات المتحدة، في حال التوصل إلى اتفاق نووي جديد بين الجانبين.
وكان من المقرر أن يُلقي عراقجي الكلمة عبر تقنية الاتصال المرئي خلال مؤتمر "كارنيغي للسياسات النووية" يوم الإثنين الماضي، إلا أن البعثة الإيرانية انسحبت من المشاركة بعد رفضها شرط المنظمين بفتح باب الأسئلة عقب الكلمة.
وفي وقت لاحق، قامت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة بمشاركة نص الخطاب مع مجلة "نيوزويك"، حيث تضمّن تأكيداً على أن طهران لا تعارض التعاون الاقتصادي والعلمي مع الولايات المتحدة، وأن العقبة كانت على الدوام في السياسات الأميركية السابقة المتأثرة بجماعات الضغط.
وجاء في نص الكلمة: "الفرص الاستثمارية بين إيران والولايات المتحدة قد تصل إلى تريليون دولار، لا سيما في قطاعات الطاقة النظيفة"، مضيفاً أن إيران تخطط لبناء 19 مفاعلاً نووياً جديداً، ما يوفر عقوداً ضخمة قد تُحدث تحولاً في الصناعة النووية الأميركية المتعثرة.
ورغم استمرار التوتر بين البلدين، إلا أن جولات تفاوض غير مباشرة أُجريت مؤخراً، في إطار مساعٍ لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018 خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويأتي الكشف عن محتوى الخطاب غير المُلقى في توقيت لافت، إذ صرّح ترامب مؤخراً بأنه لا يتعجل العمل العسكري ضد طهران، معبراً عن رغبته في رؤية إيران "تزدهر طالما أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي"، وهو ما تواصل إيران نفيه.
