حشد نت- عدن:
أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة، أن مسؤولية إنهاء تمرد مليشيا الحوثي الإرهابية واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة تُعد مسؤولية وطنية كبرى، تستوجب اصطفافًا وطنيًا شاملاً وتوحيدًا للجهود على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال لقائه، اليوم، برئيس وأعضاء التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، حيث خُصص اللقاء لمناقشة آخر المستجدات على الساحة الوطنية، والتحديات الراهنة، وسبل توحيد الجبهة السياسية والوطنية لمواجهتها.
وخلال اللقاء، استعرض اللواء العرادة صورة شاملة للأوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد، في ظل ظروف استثنائية ومرحلة دقيقة تتطلب مزيدًا من التلاحم والتنسيق بين مختلف القوى الوطنية. ولفت إلى أن دقة المرحلة تفرض على الجميع العمل بروح جماعية ومسؤولية وطنية عالية، لتعزيز الاصطفاف الوطني ووحدة الصف الجمهوري، بما يساند القوات المسلحة والأمن في معركتها الوجودية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
وشدد العرادة على أن المعركة مع الحوثيين ليست مجرد صراع عسكري، بل هي معركة مصيرية تستهدف مستقبل الدولة اليمنية، وتتطلب تجاوز الخلافات البينية ورأب الصدع بين المكونات الوطنية، والعمل على تجاوز أخطاء الماضي وعدم استحضاره، والتركيز على الحاضر وبناء المستقبل بروح توافقية ومسؤولة.
وأكد على أهمية تعزيز تماسك الجبهة الداخلية، والابتعاد عن المناكفات والصراعات الجانبية التي لا تخدم سوى المشروع الانقلابي، مشيرًا إلى أن اليمن لم يعد يحتمل المزيد من الانقسامات، وأن المصلحة الوطنية العليا يجب أن تكون فوق كل الاعتبارات الحزبية أو المناطقية.
ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي إلى ضرورة إعلاء الصوت الجمهوري، وتوحيد الخطاب السياسي والإعلامي والجماهيري في مواجهة المشروع الطائفي الذي تتبناه مليشيا الحوثي، والذي يسعى إلى تمزيق النسيج الوطني وتقويض هوية الدولة اليمنية الجامعة.
وقال العرادة إن المرحلة تتطلب خطابًا مسؤولًا يعكس تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة مدنية حديثة تحتكم إلى القانون والدستور، ويعبر عن آمال اليمنيين في استعادة دولتهم وبناء وطن يتسع لجميع أبنائه بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم.
توحيد الرؤى
من جانبه، عبّر رئيس التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية الدكتور أحمد عبيد بن دغر، عن تقديره الكبير للواء سلطان العرادة، لحرصه على التواصل مع المكونات السياسية المختلفة، وسعيه الدائم لتقريب وجهات النظر وتوحيد المواقف الوطنية تحت مظلة الجمهورية والثورة والثوابت الوطنية الجامعة.
وأكد بن دغر أن التكتل الوطني يسعى منذ تأسيسه إلى بناء مساحة مشتركة تجمع مختلف القوى والمكونات السياسية، عبر الحوار والتنسيق وتوحيد الرؤى، بما يعزز من قدرة الجميع على مواجهة التحديات الوطنية، وعلى رأسها إسقاط الانقلاب الحوثي واستعادة مؤسسات الدولة الشرعية.
وأضاف أن التكتل الوطني يرى في هذا اللقاء خطوة مهمة على طريق ترسيخ العمل الجماعي الوطني، بما يخدم المصلحة العليا للشعب اليمني، ويعزز من فرص إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل، وفقًا للمرجعيات المتفق عليها.
