حشد نت- عدن:
فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية تعرفة جديدة على الكهرباء التجارية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، في محاولة لتعويض خسائرها الأخيرة جراء الغارات الجوية التي طالت منشآت كهربائية في العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر محلية بأن الجماعة رفعت سعر الكيلووات من الكهرباء التجارية من 260 إلى 330 ريالاً يمنياً، ما شكل عبئاً إضافياً على كاهل المواطنين، لا سيما أولئك الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ قرابة عشر سنوات، ويعانون من ظروف معيشية توصف بالكارثية.
وتأتي هذه الزيادة بعد أيام من استهداف محطات كهرباء رئيسية في مناطق ذهبان، وعصر، وحزيز، ضمن سلسلة ضربات جوية إسرائيلية تسببت في أضرار بالغة، وفق ما أوردته تقارير إعلامية محلية.
ورأى مراقبون أن هذه الخطوة تندرج ضمن سياسة النهب المنظم التي تمارسها المليشيا ضد المواطنين، من خلال تحويل الخدمات الأساسية إلى مصادر ربح تجاري، دون أدنى مراعاة للواقع الاقتصادي المأزوم، أو ارتفاع نسب الفقر والبطالة في البلاد.
وأشاروا إلى أن مليشيا الحوثي سبق أن حولت المؤسسة العامة للكهرباء إلى كيان ربحي، تبيع من خلاله الخدمة بأسعار السوق السوداء، بعد أن كانت التكلفة الرسمية لا تتجاوز سبعة ريالات للكيلووات الواحد، فضلاً عن فرض رسوم وضرائب إضافية غير قانونية تُدرج في فواتير الكهرباء بشكل دوري.