حشد نت- عدن:
قبل مواجهة برشلونة المرتقبة في كلاسيكو الدوري الإسباني يوم الأحد المقبل، يعيش ريال مدريد حالة من التباين الفني بين اثنين من عناصره، الأمر الذي يُعقّد مهمة المدرب كارلو أنشيلوتي في رسم ملامح تشكيلته الأساسية.
فبينما يشهد الشاب التركي أردا جولر صعودًا ملحوظًا في الأداء، مدعومًا بتحول أنشيلوتي إلى خطة تعتمد على تعزيز وسط الميدان، يعاني البرازيلي رودريجو جويس من تراجع لافت، إذ لم ينجح في تسجيل أي هدف منذ مطلع مارس الماضي، رغم حفاظه على ثقة الجهاز الفني.
ويبدو أن الحيرة الكبرى لأنشيلوتي تتمثل في اختيار أحد اللاعبين لقيادة الجبهة الهجومية إلى جانب فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي، في حال قرر العودة إلى نهجه التقليدي (4-3-3). أما إذا واصل الاعتماد على الرسم (4-4-2) الذي لجأ إليه في الآونة الأخيرة، فإن الخيارات ستختلف تبعًا للثقل الدفاعي المطلوب، لا سيما في ظل موجة الغيابات التي تعصف بخط الظهر.
ويغيب عن صفوف الميرينجي كل من إيدير ميليتاو، أنطونيو روديجر، دافيد ألابا، الظهيرين داني كارباخال وفيرلاند ميندي، بالإضافة إلى إدواردو كامافينجا، ما يُضعف المنظومة الدفاعية بشكل كبير ويدفع أنشيلوتي إلى إجراء تعديلات اضطرارية.
وفي وسط الميدان، تبرز منافسة أخرى بين داني سيبايوس ولوكا مودريتش، مع أرجحية نسبية للإسباني بفضل قوته البدنية، ما يُرجح دخول الكرواتي كخيار بديل خلال مجريات اللقاء.
من جهة أخرى، يعيش جولر لحظة من التوهج التدريجي، مستفيدًا من الدقائق التي يمنحها له المدرب، في حين يواجه رودريجو انتقادات بسبب تراجع مستواه، حيث لم يسجل سوى هدف واحد في آخر 22 مباراة، وهو رقم لا يرقى لتوقعات مهاجم طالما كان أحد الأوراق الرابحة في عهد أنشيلوتي.
ومع اقتراب موعد القمة، تبدو مواجهة الكلاسيكو فرصة محورية لرودريجو لإثبات ذاته مجددًا، سواء بدأ اللقاء أساسيًا أم شارك كورقة بديلة في الشوط الثاني.