الشرطة الأميركية تحقق في رسالة منسوبة لمطلق النار قرب المتحف اليهودي في واشنطن

الرئيسية | أخبار العالم | 22 مايو 2025 10:30 م

التحقيقات تتركز حالياً على بيان مطوّل مؤلف من نحو 900 كلمة، يُزعم أنه كُتب ونُشر قبيل الاعتداء بيوم واحد، وتحديداً بتاريخ 20 مايو.

حشد نت- عدن:

تُجري السلطات الأمنية الأميركية تحقيقاً موسعاً في رسالة منسوبة للمشتبه به في حادثة إطلاق النار التي وقعت مؤخراً قرب المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، وسط مؤشرات على دافع سياسي وراء الهجوم.

ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن مصادر مطلعة أن المشتبه فيه، إلياس رودريغيز (31 عاماً)، يُعتقد أنه نشر بياناً على الإنترنت يتضمن مواقف معادية لإسرائيل، وذلك قبيل تنفيذ الهجوم الذي أسفر عن إصابة شخصين.

ووفقاً للتقارير الأولية، ردد رودريغيز عبارة "الحرية لفلسطين" قبل لحظات من إطلاق النار، وهو ما اعتُبر مؤشراً أولياً على دوافع سياسية تتعلق بالنزاع في الشرق الأوسط، وتحديداً الحرب الجارية في غزة.

التحقيقات تتركز حالياً على بيان مطوّل مؤلف من نحو 900 كلمة، يُزعم أنه كُتب ونُشر قبيل الاعتداء بيوم واحد، وتحديداً بتاريخ 20 مايو.

ويتضمن البيان لغة حادة وانتقادات لما وصفه بـ"الإبادة الجماعية"، مشيراً إلى أن الهجوم يمثل "عملاً احتجاجياً" على خلفية الأحداث في قطاع غزة.

مضامين الرسالة المشبوهة

وجاء في الرسالة: "العمل المسلح ليس بالضرورة عملاً عسكرياً، بل كثيراً ما يكون استعراضاً مسرحياً، كما هو الحال مع العديد من أشكال الاحتجاج غير المسلح".

وتابعت الرسالة: "أولئك الذين يقفون في وجه الإبادة قد تخلوا عن إنسانيتهم، لكن اللاإنسانية أصبحت سمة بشرية مألوفة. قد يكون مرتكب العنف أباً حنوناً أو ابناً باراً، لكنه في الوقت ذاته وحش قادر على إظهار قوة أخلاقية حيناً والتخلي عنها حيناً آخر".

وذكر كاتب البيان أن مثل هذا الفعل كان ليُعتبر مبرراً أخلاقياً لو نُفذ خلال عملية "الجرف الصامد" قبل أكثر من عقد، حين بدأ وعيه يتشكل تجاه ما وصفه بـ"الوحشية في فلسطين".

واختُتم البيان بالتعبير عن مشاعر شخصية تجاه أسرته، قائلاً: "أحب والديّ وأختي وعائلتي"، قبل أن يختتم بالعبارة: "الحرية لفلسطين".

تحقيقات مستمرة

وأكد نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أن السلطات المختصة، بالتعاون مع شرطة العاصمة، تراجع حالياً "كتابات يُزعم أن المشتبه به قد دوّنها"، مضيفاً أن نتائج التحقق من صحة هذه المواد قد تُعلن في وقت قريب.

وتبقى دوافع الهجوم قيد التمحيص، وسط مخاوف من تصاعد الخطاب المتطرف عبر الإنترنت، وتزايد الربط بين العنف الفردي والسياقات السياسية الدولية.