"المركز الأمريكي للعدالة" يدق ناقوس الخطر: ترسانة الحوثي تفتك بالمدنيين

أدى الانفجار إلى تدمير عشرة منازل على الأقل بشكل كامل، بينما لا تزال عشرات الجثث والمصابين تحت الأنقاض..

حشد نت- صنعاء:

كشف "المركز الأمريكي للعدالة" (ACJ)، الجمعة، عن وقوع انفجار عنيف في مستودع أسلحة تابع لجماعة الحوثي في منطقة "خشم البكرة" شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 60 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، في كارثة إنسانية وصفها المركز بأنها "خرق فادح للقانون الدولي الإنساني".

وأفاد المركز، استناداً إلى شهادات ميدانية ومصادر طبية، أن الانفجار الذي وقع الخميس ناجم عن تفجير عرضي داخل منشأة تحت الأرض تقع بين منطقتي "خشم البكرة" و"صرف"، حيث خزّنت الجماعة صواريخ دفاع جوي ومواد شديدة الانفجار، بينها نترات الصوديوم ونترات البوتاسيوم ومادة C4 العسكرية.

وأدى الانفجار إلى تدمير عشرة منازل على الأقل بشكل كامل، بينما لا تزال عشرات الجثث والمصابين تحت الأنقاض، في ظل استنفار أمني حوثي واسع النطاق حال دون وصول فرق الإغاثة ووسائل الإعلام إلى موقع الحادث.

ووثق المركز نقل الضحايا إلى مستشفيات زايد والمؤيد والسعودي الألماني والعسكري والشرطة، وسط حالة من الذعر والارتباك في صفوف السكان.

وبحسب التقرير، فرضت جماعة الحوثي طوقاً أمنياً مشدداً شمل محيط موقع الانفجار حتى مشفى زايد، مع انتشار مكثف لعناصر جهاز الأمن والمخابرات ووحدات من كلية الهندسة العسكرية، في محاولة لطمس آثار الكارثة.

وفي حادثة متزامنة، نقلت مصادر ميدانية للمركز معلومات عن انفجار صاروخ أثناء محاولة إطلاقه من قبل الحوثيين قرب مطار صنعاء الدولي، ما أدى إلى تدمير آلية عسكرية وسقوط قتلى من عناصر الجماعة في محيط صالة المطار.

وطالب "المركز الأمريكي للعدالة" بإجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل لكشف ملابسات الحادث، ومحاسبة المتورطين، محذراً من استمرار جماعة الحوثي في تخزين الأسلحة داخل المناطق السكنية، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، وانتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف.

وأكد المركز ضرورة تمكين فرق الإنقاذ والمنظمات الحقوقية من الوصول الفوري إلى المنطقة لتوثيق الأضرار وتقديم المساعدات اللازمة، داعياً إلى ملاحقة المسؤولين عن هذه الممارسات أمام القضاء الدولي.