حشد نت- عدن:
قررت الإدارة الأميركية، يوم الجمعة، منح أكثر من 100 موظف في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إجازة إدارية، وفقاً لما أوردته شبكة "سي إن إن".
وبحسب الشبكة، أرسل رئيس موظفي المجلس، برايان ماكورماك، بريداً إلكترونياً في الساعة 4:20 مساءً، أبلغ فيه الموظفين المشمولين بالقرار بوجوب إخلاء مكاتبهم خلال 30 دقيقة فقط.
وأُتيح للموظفين غير المتواجدين في مقار عملهم إمكانية تنسيق موعد لاحق لتسليم أجهزتهم الشخصية واستلام متعلقاتهم.
وجاء في الرسالة أن الموظفين سيعودون إلى "وكالاتهم الأساسية"، في إشارة إلى أن غالبيتهم كانوا معارين من مؤسسات فدرالية أخرى.
تزامن القرار مع نهاية دوام يوم الجمعة وقبيل عطلة نهاية أسبوع طويلة، ما أثار انتقادات حادة من بعض المسؤولين الذين وصفوا الإجراء بأنه "متهور وغير مهني"، وفقاً لما نقلته الشبكة الإخبارية.
القرار شمل مسؤولين محترفين وموظفين سياسيين تم تعيينهم خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في وقت يشهد فيه مجلس الأمن القومي الأميركي مراجعة شاملة لبنيته الداخلية.
مصادر مطلعة كشفت أن مكتب شؤون الموظفين الرئاسيين أجرى خلال الأسابيع الأخيرة مقابلات جديدة مع بعض الموظفين، تضمنت أسئلة تتعلق برؤيتهم لحجم المجلس وهيكليته المستقبلية.
ويُعد مجلس الأمن القومي من الهيئات الأساسية في صنع وتنفيذ السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ويضم خبراء من مختلف وكالات الحكومة.
وكان مايك والتز، رئيس المجلس السابق، قد أُقيل في وقت سابق من الشهر الجاري في أول تعديل كبير ضمن الطاقم الإداري الجديد، بعد حادثة تسببت في فقدانه معظم نفوذه داخل البيت الأبيض، حين أدرج صحفياً بالخطأ ضمن دردشة مغلقة تتعلق بعمليات عسكرية حساسة.
وقد أعلن الرئيس ترامب عزمه ترشيح والتز لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، فيما تولى وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي بالوكالة.