إيران تستهدف قاعدة العديد في قطر بـ6 صواريخ ردًا على ضربات واشنطن

الرئيسية | أخبار وتقارير | 23 يونيو 2025 09:41 م

إيران تستهدف قاعدة العديد في قطر بـ6 صواريخ ردًا على ضربات واشنطن

حشد نت - وكالات

 شنت إيران، مساء الاثنين، هجومًا صاروخيًا استهدف قاعدة "العديد" الجوية الأميركية في قطر، في أول رد مباشر على الضربات الأميركية التي طالت منشآت نووية إيرانية.

وأكدت وسائل إعلام رسمية إيرانية انطلاق عملية أطلقت عليها طهران اسم "بشائر الفتح"، معتبرة أنها "رد قوي وناجح" من القوات المسلحة الإيرانية على ما وصفته بـ"العدوان الأميركي".

وأعلنت إيران رسميًا أن قوات الحرس الثوري أطلقت 6 صواريخ على قاعدة العديد، التي تعد أكبر تمركز استراتيجي للقوات الجوية الأميركية في المنطقة، في الوقت الذي أغلقت فيه قطر مجالها الجوي كإجراء احترازي.

ورغم الهجوم، أكد مسؤولون أميركيون عدم وقوع خسائر بشرية، مشيرين إلى أن القاعدة كانت قد أُخليت مسبقًا وفقًا لإجراءات الطوارئ.

وسُمع دوي انفجارات في أنحاء متفرقة من العاصمة القطرية الدوحة، من بينها منطقة لوسيل، بالتزامن مع تفعيل الدفاعات الجوية واعتراض الصواريخ فوق القاعدة.

وفي موقف لافت، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر استخباراتية أن إيران نسّقت الهجوم مع مسؤولين قطريين وأبلغتهم مسبقًا لتقليل الأضرار، وهو ما يسلّط الضوء على تعقيدات العلاقة بين طهران والدوحة.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع القطرية إنها اعترضت الهجوم الصاروخي بنجاح، مؤكدة عدم وقوع أي إصابات، وموضحة أن القاعدة كانت قد أخليت احترازيًا.

وأضافت قطر في بيان رسمي أنها تحتفظ بحقها في الرد، ما يفتح الباب أمام احتمالات التصعيد.

في السياق ذاته، شهدت المنطقة تحركات موازية، إذ أُعلن عن إطلاق صواريخ على قاعدة عين الأسد في العراق، التي تضم قوات أميركية، فيما أغلقت البحرين والكويت مجالهما الجوي وسط مخاوف من توسع دائرة المواجهة.

وأكد مجلس الأمن القومي الإيراني أن الهجوم الصاروخي استُخدم فيه نفس عدد القنابل التي استخدمتها أميركا في ضرب المنشآت النووية، معتبرا أن القواعد الأميركية في الخليج تمثل "نقطة ضعف".

ورغم الهجوم، شدد المجلس على تمسّك إيران بعلاقاتها التاريخية مع قطر، مؤكدا أن القصف لم يكن موجها ضد الدولة القطرية ولا يشكل تهديدًا مباشرًا لها، بحكم بعد القاعدة عن المناطق السكنية.

بالمقابل، رفعت القواعد الأميركية في سوريا والعراق من مستوى التأهب تحسبًا لمزيد من الضربات.

يأتي هذا التصعيد في ظل وضع إقليمي حساس ينذر بتوسع دائرة الحرب، وسط دعوات دولية لاحتواء الأزمة قبل خروجها عن السيطرة.