حشد نت- عدن:
قال مصدر أمني إسرائيلي رفيع، إن العمليات التي ينفذها جيش الاحتلال داخل الأراضي اللبنانية ستتواصل "طالما بقيت هناك ذراع عسكرية لحزب الله"، مشددًا على أن "كل عنصر ناشط في الحزب يعد هدفًا مشروعًا للقوات الإسرائيلية".
وفي تصريحات لقناة "سكاي نيوز عربية"، الخميس، أوضح المصدر أن المقاتلين الذين يتخلون عن سلاحهم ويعتزلون العمل العسكري "لن يكونوا هدفًا لنا"، مضيفًا أن "البنية التحتية لحزب الله، وسلاحه، ومقاتليه، تمثل أهدافًا عسكرية على كامل الأراضي اللبنانية، وعملياتنا لا تقتصر على الجنوب فحسب".
وأكد المصدر أن "قوات الرضوان التابعة لحزب الله سيتم تفكيكها، سواء من داخل الحزب أو عبر التدخل العسكري الإسرائيلي"، معتبرًا أن محاولات الحزب للعودة إلى جنوب الليطاني لا تزال "محدودة".
وفيما يتعلق بالتوغلات البرية التي أعلن عنها الجيش الإسرائيلي مؤخرًا، نفى المصدر أن تكون إسرائيل بصدد اجتياح شامل، مؤكدًا أن "ما يحدث هو عمليات محدودة النطاق تنفذ بين الحين والآخر".
كما أشار إلى أن إسرائيل "ترى في الجيش اللبناني شريكًا فاعلًا في مواجهة تسليح حزب الله"، لافتًا إلى "نشاط فعّال من قبل الجيش اللبناني في هذا الإطار"، حسب تعبيره.
وأضاف: "نسمح بعودة المدنيين إلى قراهم في جنوب لبنان، لكننا نمنع عودة عناصر حزب الله أو المرتبطين به".
وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق متفرقة في جنوب وشرق لبنان، إضافة إلى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، زاعمة أنها تستهدف مواقع وبنى تحتية تابعة لحزب الله أو منظمات أخرى موالية له، وذلك رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، فيما لا تزال القوات الإسرائيلية تحتفظ بوجودها في خمس نقاط حدودية داخل الأراضي اللبنانية.
