حشد نت- تقرير:
كشف تقرير حقوقي حديث عن تصاعد خطير في وتيرة الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، خلال شهر يونيو الماضي، حيث وثّق التقرير 112 جريمة وانتهاكاً بحق المدنيين، في انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
ووفقاً للتقرير الصادر عن مركز العاصمة الإعلامي تحت عنوان "يونيو الأسود"، فإن الانتهاكات تنوعت بين جرائم قتل واختطاف واغتصاب واعتداءات مروعة ضد النساء والفتيات، إلى جانب نهب الممتلكات واقتحام المنازل وفرض قيود تعسفية على الحريات العامة والأنشطة الاقتصادية.
وأورد التقرير 22 جريمة استهدفت نساءً وفتيات، من بينها حالات اختطاف واغتصاب وقتل، كان أبرزها جريمة بشعة ارتكبها قيادي حوثي في قلب صنعاء القديمة، حيث أقدم على اغتصاب فتاة وقتلها وتقطيع جسدها بطريقة وحشية.
وتم رصد حالات مداهمة ليلية لمنازل الفتيات، تخللتها عمليات اختطاف بذريعة واهية، من بينها اتهامات بمساعدة أخريات على الهروب من مناطق سيطرة الجماعة.
وفي الجانب المتعلق بالممتلكات، وثّق التقرير 55 واقعة اقتحام لمنازل ومحال تجارية، غالبًا تحت ذريعة "ضبط الإنترنت الفضائي"، إضافة إلى 11 حالة نهب لأراضٍ وأصول خاصة وعامة، شملت ممتلكات لمواطنين ومنظمات دولية، فضلًا عن طرد نساء وأطفال من منازلهم بالقوة.
وتطرّق التقرير إلى ست حالات ابتزاز وتهديد مارستها المليشيا ضد شركات وتجار، بالإضافة إلى صدور أوامر حوثية تقضي بإيقاف التعامل مع بعض البنوك المحلية، في سياق ضغوط متزايدة على النشاط الاقتصادي في العاصمة.
وعلى الصعيد الجنائي، رصد التقرير جرائم قتل مروعة، من بينها حالات وفاة تحت التعذيب لمواطنين اختطفتهم المليشيا وأخفتهم قسريًا، قبل أن تسلم جثثهم لأسرهم.
وحذر التقرير من تصاعد العنف الأسري والجريمة الطائفية الناجمة عن الخطاب التحريضي والكراهية الممنهجة التي تروّج لها الجماعة داخل المجتمع.
وطالب مركز العاصمة الإعلامي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الانتهاكات المتصاعدة، والعمل على حماية المدنيين، خصوصًا النساء والأطفال، ومساءلة المتورطين في الجرائم الجسيمة التي ترتكبها المليشيا الحوثية بحق أبناء العاصمة صنعاء.