احتقان شمالي صنعاء.. مليشيا الحوثي تحاصر اعتصاماً مفتوحاً ضد الجبايات والاحتكار

الرئيسية | أخبار وتقارير | 17 يوليو 2025 11:02 م

مليشيا الحوثي حاصرت مخيم الاعتصام في منطقة "الغراس" بمديرية بني الحارث، مستخدمة أطقم عسكرية، في محاولة لفضه بالقوة، بعد اتساع رقعة المشاركة الشعبية في الاعتصام..

حشد نت- صنعاء:

تشهد المناطق الشمالية من العاصمة صنعاء توتراً متصاعداً، على خلفية اعتصام مفتوح ينفذه سائقو شاحنات نقل مادة "النيس" وملاك الكسارات، احتجاجاً على الجبايات الباهظة التي تفرضها مليشيا الحوثي، عبر القيادي الميداني في الجماعة محمد أحمد الجمل، المتهم باحتكار سوق مواد البناء الأساسية والتحكم الكامل في تسعيرها وتوزيعها.

وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي حاصرت مخيم الاعتصام في منطقة "الغراس" بمديرية بني الحارث، مستخدمة أطقم عسكرية، في محاولة لفضه بالقوة، بعد اتساع رقعة المشاركة الشعبية في الاعتصام، بانضمام متضررين من مديريات نهم وبني حشيش وبني الحارث، الذين تضرروا من الارتفاع الكبير في أسعار مواد البناء.

ويواصل المحتجون إضرابهم المفتوح منذ أكثر من أسبوعين، متهمين الجمل بتنفيذ مشروع احتكاري يخدم نافذين في الجماعة، يقوم على شراء مادة "النيس" بالسعر القديم وإعادة بيعها بأسعار مضاعفة، بعد فرض رسوم متعددة تحت مسميات مثل "الزكاة"، و"الركاز"، و"حق المجلس المحلي"، و"تحسين الطرق"، ما أدى إلى ارتفاع تكلفة الحمولة بنسبة تجاوزت 100%.

وبحسب المحتجين، فرض الجمل آلية صارمة تلزم سائقي الشاحنات بالحصول على تصاريح مرور مسبقة من أحد مساعديه ويدعى وليد العذري، فيما استحدثت الميليشيا نقاط تفتيش جديدة لمنع أي عملية نقل خارج المنظومة التي أقرتها.

وأدت هذه الإجراءات التعسفية إلى شلل شبه كامل في قطاع البناء بصنعاء، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة في حال استمرار الحصار المفروض على المعتصمين، في مشهد يعيد للأذهان انتفاضة سابقة في محافظة ذمار، حين فجرت ممارسات الجمل ذاتها حالة تمرد مسلح في مديرية عَنس.