اندلعت، فجر الأحد، مواجهات عنيفة بين مليشيا الحوثي الإرهابية وأهالي حي الحفرة وسط مدينة رداع بمحافظة البيضاء، عقب محاولة فاشلة لاختطاف الشاب محمد الصباحي من أمام مطعم حرض في الشارع العام.
وبحسب مصادر محلية، تصدى الصباحي لمحاولة الاختطاف وأطلق النار دفاعًا عن نفسه، ليتحول الموقف إلى اشتباك مسلح أسفر عن مقتل اثنين من مسلحي الحوثي وإصابة آخرين. وعلى إثر ذلك، سارعت المليشيا إلى الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، وفرضت طوقًا أمنيًا خانقًا على الحي، قبل أن تشن حملة مداهمات واقتحامات واسعة، اندلعت خلالها مواجهات جديدة قُتل فيها الشاب محمد الصباحي، في ظل حالة من الذعر والاحتقان الشعبي.
وتواصلت الاشتباكات العنيفة بين سكان الحي والمليشيا حتى ظهر اليوم ذاته، حيث تحاصر المليشيا مداخل ومخارج الحي بشكل كامل، وتمنع خروج ودخول أي شخص في محاولة لاجتياح الحارة بالقوة، ورغم الكثافة النارية التي تستخدمها المليشيا، لا تزال عاجزة عن اقتحام الحي حتى لحظة كتابة هذا الخبر، حيث يواصل الأهالي الدفاع عن منازلهم وأعراضهم ببسالة.
وأسفرت المواجهات، بحسب المصادر، عن استشهاد المواطن حسن علي، إضافة إلى سقوط أربعة جرحى من أبناء الحي، بعضهم ما يزال ينزف وسط الحي المحاصر، في ظل تعذر إسعافهم بسبب الحصار الحوثي المشدد واستمرار الاشتباكات.
وأكدت المصادر أن المليشيا الحوثية تكثف منذ الساعات الأولى للحصار محاولاتها لاختراق دفاعات الحي عبر الدفع بمزيد من المقاتلين والأسلحة الثقيلة، فيما يتصدى الأهالي بإمكانات محدودة، رافضين تسليم أنفسهم أمام الحملة الحوثية الدموية.
ويشهد حي الحفرة ومناطق أخرى في مدينة رداع حالة توتر غير مسبوقة، وسط تصاعد الغضب الشعبي جراء الانتهاكات المتكررة وسياسات القمع والاختطاف التي تنفذها الجماعة المدعومة من إيران بحق أبناء المحافظة، ما ينذر بموجة تصعيد جديدة في ظل غياب أي تدخل أو تحرك لوقف العدوان الحوثي على السكان.