تحقيق: الحوثيون يعيّنون 4 آلاف ضابط من الأسر السلالية في قيادة الجيش

الرئيسية | سياسة | 11 أغسطس 2025 05:11 م

وثق التحقيق أن التعيينات لم تقتصر على الكوادر الميدانية، بل شملت عناصر متورطة في عمليات إرهابية وجرائم اغتيال وتفجيرات، وأخرى ذات ارتباطات استخباراتية بإيران، حيث تم إسناد مواقع قيادية لها في تشكيلات قتالية وألوية خاصة

حشد نت- صنعاء:

كشف تحقيق حديث عن قيام مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، بتعيين وترقية أكثر من أربعة آلاف ضابط من أبناء الأسر السلالية التي تطلق على نفسها الهاشمية خلال الفترة من 2015 حتى نهاية 2019، في إطار خطة ممنهجة لتشكيل جيش قائم على الولاء العائلي والطائفي.

وبحسب المعلومات والوثائق التي حصل عليها فريق "ديفانس لاين"، فقد بدأت المليشيا منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 بإحكام قبضتها على المؤسسات العسكرية، من خلال قرارات صادرة عن ما تسمى "اللجنة الثورية العليا" ولاحقًا "المجلس السياسي الأعلى"، منحت مناصب حساسة لقيادات تنتمي للسلالة الهاشمية، خصوصًا من محافظة صعدة ومناطق شمال الشمال، إضافة إلى أسر محددة في محافظات أخرى.

ووثق التحقيق أن التعيينات لم تقتصر على الكوادر الميدانية، بل شملت عناصر متورطة في عمليات إرهابية وجرائم اغتيال وتفجيرات، وأخرى ذات ارتباطات استخباراتية بإيران، حيث تم إسناد مواقع قيادية لها في تشكيلات قتالية وألوية خاصة.

الأرقام التي أوردها التحقيق تكشف حجم التمركز العائلي، إذ حازت أسر بارزة مثل المؤيد (161 ضابطًا)، الشامي (85)، المتوكل (79)، الكبسي (90)، العيّاني (104)، الشريف (96)، الحمزي (114)، المحاقري (55)، والغرباني (59) على النصيب الأكبر من قرارات التعيين، إلى جانب عائلات نافذة مثل المداني، الحمران، الوشلي، الحاكم، الرزامي، والصماد التي تتولى قيادة وحدات استراتيجية كالصواريخ والحرس الجمهوري والقوات الخاصة.

ويؤكد التحقيق أن هذه السياسة تعكس استراتيجية حوثية لبناء جيش عقائدي مغلق يخدم مشروع الجماعة التوسعي، ويقصي الكفاءات الوطنية لصالح نخبة سلالية تحتكر القرارين العسكري والأمني في البلاد.