حشد نت - قسم التقارير
في كل عام، يستغل الحوثيون ذكرى مولد النبي محمد، في اليمن لتنفيذ حملات جبايات مالية غير قانونية ضد المواطنين، مستغلين المناسبة الدينية لتكريس مزاعمهم حول أحقيتهم في البلاد وتوسيع نفوذهم الاقتصادي والسياسي.
وأكدت مصادر محلية أن المليشيا تفرض على الأسر والمحلات التجارية رسومًا واشتراكات إجبارية تحت مسميات مختلفة، تشمل تبرعات ومساهمات للاحتفالات، إضافة إلى فرض جبايات على موظفين ومؤسسات حكومية وخاصة.. وتذهب هذه الأموال جزئيًا إلى الإثراء الشخصي لقيادات المليشيا، فيما يُستخدم الجزء الآخر في تمويل مناسبات وأنشطة طائفية في العراق ولبنان، وتعزيز شبكات الترابط الطائفي ضمن المشروع الإيراني الموجه للدول العربية، بهدف تفتيت النسيج الاجتماعي.
وأشار ناشطون محليون إلى أن الحوثيين ينظمون احتفالات رسمية مزيفة باسم المناسبة، تستهدف جمع أكبر قدر من الأموال، فيما يتم توظيف جزء منها لدعم خطابهم السياسي الذي يدّعون فيه أحقيتهم في حكم اليمن.
وأكد مراقبون أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا صارخًا للموارد المالية للمواطنين، وتزيد من معاناة السكان في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وتبعد المليشيا عن أي اعتبار ديني أصيل مرتبط بذكرى النبي.
وتشير التقارير إلى أن هذه السياسات أصبحت جزءًا من استراتيجية الحوثيين المستمرة لتمويل أنشطتهم العسكرية والسياسية على حساب اليمنيين، مع استمرار محاولاتهم للسيطرة على الموارد المحلية، وتوظيف المناسبات الدينية لتعزيز روايتهم المضللة حول شرعيتهم في الحكم، وتمويل مشاريع طائفية خارج اليمن، وتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة.