حشد نت- عدن:
في تطور ميداني جديد، أكد باحثون أوكرانيون مختصون في تحليل المصادر المفتوحة، اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية قد نجحت في السيطرة على قريتين في منطقة دنيبروبيتروفسك بجنوب شرق أوكرانيا.
يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام تتعثر، بينما تستمر القوات الروسية في تصعيد هجومها.
يواجه الجيش الأوكراني، الذي يعاني من نقص حاد في الأفراد والعتاد، صعوبة في التصدي للتقدم الروسي المتواصل في مناطق واسعة من الشرق الأوكراني. في هذا السياق، تتزايد الضغوط التي تمارسها موسكو على كييف لتقديم تنازلات بشأن الأراضي في إطار أي مفاوضات محتملة.
وقد أفادت مجموعة "خريطة ديب ستيت"، المتخصصة في تتبع تطورات ساحة المعركة، بأن السيطرة الروسية تشمل الآن قريتي زابوريتسكي ونوفوهيورهيفكا، وهو ما يتماشى مع التصريحات السابقة لوزارة الدفاع الروسية حول فرض سيطرتها على تلك المناطق.
كما أدرج الخبراء في المجموعة، التي تقدم خريطة تفاعلية للعمليات العسكرية لكلا الجيشين، القريتين كأراض تحت السيطرة الروسية.
من جهته، نفى الجيش الأوكراني صحة التقارير التي تتحدث عن فقدان القريتين، مشيراً إلى أن هذه المعلومات غير دقيقة.
وفي تصريح لوكالة "رويترز"، أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني، فيكتور تريهوبوف، أن القوات الروسية تحاول ترسيخ وجودها في المنطقة، بينما تواصل القوات الأوكرانية القتال للحفاظ على مواقعها.
عبر تطبيق تلغرام، أعلنت مجموعة "جيش دنيبرو" الأوكرانية، المسؤولة عن هذا القسم من الجبهة، أن القوات المسلحة الأوكرانية قد تمكنت من إيقاف تقدم القوات الروسية في قرية زابوريتسكي. في الوقت نفسه، تستمر الاشتباكات للسيطرة على قرية نوفوهيورهيفكا المجاورة.
يذكر أن القوات الروسية كانت قد أعلنت في يوليو الماضي عن السيطرة على أول قرية لها في منطقة دنيبروبيتروفسك، والتي لا تندرج ضمن المناطق الخمس التي أعلنت روسيا عن سيادتها عليها.
وفي تعليق سابق، قلل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أهمية التقدم الروسي، مشيراً إلى أنه يمثل محاولة لتحقيق "نصر إعلامي" أكثر من كونه إنجازاً عسكرياً فعلياً.