الذكاء الاصطناعي.. سلاح جديد في صراع الأدمغة بين إسرائيل وحماس

الرئيسية | أخبار العالم | 10 سبتمبر 2025 07:10 م
أرشيفية

أرشيفية

ذكر خبير الذكاء الاصطناعي معاذ نبيل أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استخدمت مجموعة متنوعة من التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما يدل على قدرة الخوارزميات على معالجة البيانات بسرعة ودقة. 

حشد نت- عدن:

أثارت الهجمات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت اجتماع قيادات حركة حماس في قطر تساؤلات حول الدور المتزايد لتقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية، بدءًا من التخطيط والرصد، مرورًا بتحديد الأهداف بدقة، وصولًا إلى التنفيذ الفعلي.

يشير خبراء في المجال التقني إلى أن جهاز الشاباك الإسرائيلي قد طور تقنيات متقدمة للذكاء الاصطناعي، خاصة في مجال الرصد الجغرافي، والتي كانت في الأصل مصممة للاستخدامات السلمية، لكن تم توظيفها لخدمة الأهداف العسكرية المتعلقة بالاغتيالات.

وفي تصريحات خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية"، أكد المهندس أحمد عبدالفتاح، خبير الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، أن التعاون بين جهاز الشاباك وسلاح الجو الإسرائيلي أسفر عن تحديد موقع اجتماع قيادات حماس باستخدام تقنيات رصد جغرافية متطورة، حيث اعتمدت آليات توجيه الضربات على تقنيات متقدمة أخرى.

وأوضح عبدالفتاح أن النموذج الجغرافي للذكاء الاصطناعي (GeoAI) الذي طورته الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يقوم على دمج بيانات الجغرافيا المكانية مع العلوم والتكنولوجيا، مما يتيح فهمًا أسرع في الزمن الحقيقي. 

وفي الاستخدامات السلمية، يمكن لهذا النموذج أن يسهم في تطوير الأعمال ورصد التأثيرات البيئية، وذلك عن طريق توليد بيانات آلية لتسهيل الوصول إلى أدوات وخوارزميات مكانية تعتمد على التعلم العميق.

وعن الاستخدامات العسكرية، أشار عبدالفتاح إلى أن الباحثين في الشاباك استطاعوا أتمتة عمليات استخراج المعلومات الجغرافية من البيانات، بما في ذلك الصور والفيديوهات والنصوص، مما يعزز دقة تحديد الأهداف. 

كما يمكن لهذا النموذج استخدام الصور الجوية لاستخراج تفاصيل دقيقة عن المباني والبنية التحتية، حتى مع وجود تغطية نباتية أو صناعية.

وأضاف أن تقنيات المراقبة تشمل أيضًا رصد الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة، والمسوحات الحرارية للمباني، مما يوسع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي في الرصد والتحليل.

من جهته، ذكر خبير الذكاء الاصطناعي معاذ نبيل أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة استخدمت مجموعة متنوعة من التقنيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما يدل على قدرة الخوارزميات على معالجة البيانات بسرعة ودقة. 

وأكد أن النظام الذكي يمكنه إجراء تحليلات سريعة للبيانات، مما يساهم في اتخاذ قرارات دقيقة دون تدخل بشري يؤثر على النتائج.

وأشار نبيل إلى أن الشاباك لديه وحدات متخصصة في تطوير التقنيات الذكية، وأن العديد من برامج الذكاء الاصطناعي تأتي جاهزة من الولايات المتحدة، مما يسهل تحديد الأهداف بدقة في سياقات قتالية معقدة. وأكد أن هذه النماذج تتعلم من الأخطاء السابقة، مما يعزز من كفاءة العمليات العسكرية.

واعترف الخبير المصري بأن هذه التقنيات قد تُستخدم أيضًا كوسيلة للحماية من الهجمات الإلكترونية، حيث يمكنها دراسة أنماط الهجمات وتطوير استراتيجيات مضادة، مما يشكل عنصرًا أساسيًا في تعزيز الأمن العسكري.

وفي الختام، أشار الخبير إلى أن التقنيات المستخدمة في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة مكنت الطيارين من توجيه ضربات دقيقة لمواقع محددة، محققة تأثيرًا كبيرًا دون التسبب في تدمير شامل للمناطق المستهدفة.