فرع المؤتمر بجامعة تعز يدين اغتيال المشهري إحدى قياداته ويحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية

الرئيسية | أخبار وتقارير | 19 سبتمبر 2025 05:25 م

فرع المؤتمر الشعبي العام بجامعة تعز يدين اغتيال المشهري إحدى قياداته ويحمل الأجهزة الأمنية المسؤولية

حشد نت - تعز

أصدر فرع المؤتمر الشعبي العام بجامعة تعز يوم الخميس بياناً شديد اللهجة يُدين اغتيال الأستاذة إفتهان المشهري، القيادية البارزة في الحزب ومديرة صندوق النظافة والتحسين بالمدينة، محمّلاً السلطات الأمنية المحلية المسؤولية عن التقصير الذي سهّل تنفيذ الهجوم المميت.

ووصف البيان الجريمة بأنها "عمل إرهابي جبان يندى له جبين الإنسانية"، متهمًا الأجهزة الأمنية بالإهمال الذي خلق بيئة ملائمة لـ"الفوضى" واستهداف "المشروع الحضاري والتنويري" للمدينة. وكانت المشهري -عضو اللجنة الدائمة للحزب ورئيسة قطاع المرأة بجامعة تعز- قد أُطلقت عليها النار صباح الخميس أثناء تواجدها في سيارتها، في هجوم وصفه شهود عيان بأنه "مقصود وموجّه".

وأكد البيان أن الاغتيال لم يكن ضد إفتهان المشهري وحدها، بل استهدف "قيم تعز وهويتها الثقافية"، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تجاهلت حماية المواطنين لصالح مواجهة ميليشيات الحوثي، مما أتاح للمجموعات المسلحة العمل دون خوف من العقاب. واعتبر البيان أن "الجهات المعنية بحماية الوطن أصبحت تسهّل لمن يدمّرون تقدم تعز".

وطالب الحزب بالتحقيق الفوري ومحاسبة المتورطين، محملاً "القيادة الأمنية والعسكرية على جميع المستويات المسؤولية الكاملة" عن فشلها في القبض على الجناة. ودعا إلى توحيد الجهود السياسية والاجتماعية والطلابية لإدانة "الاغتيالات السياسية والإدارية"، محذراً من أن استمرار الإهمال الأمني سيدفع المواطنين وأعضاء الحزب الشرفاء إلى اتخاذ "مواقف أشد صرامة" ضد الفوضى.

وختم البيان مؤكداً أن "دماء الشهيدة لن تذهب سدى"، وأن العمل الوطني والمجتمعي "سيزداد قوة وصلابة في مواجهة الفوضى"، واصفاً القتلة وداعميهم بـ"الخونة"، ومؤكداً أن "مسيرة خدمة اليمن ستستمر بإرادة لا تلين".

ويأتي هذا البيان بعد أسابيع من تصاعد التوتر في تعز، حيث كانت المشهري قد وثّقت تهديدات جماعات مسلحة تسيطر على مبانٍ حكومية، بدعم من تسجيل صوتي نُشر قبل وفاتها. ويشير المحللون المحليون إلى أن المدينة شهدت أكثر من عشرين اغتيالاً موجّهاً لمسؤولين وناشطين منذ عام 2015، مع ندرة الملاحقات القضائية.