حشد نت- القاهرة:
وجه السفير أحمد علي عبدالله صالح، مساء الخميس 25 سبتمبر، كلمة متلفزة عبر قناة اليمن اليوم بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر، جدد فيها الاعتزاز بالتضحيات الجسيمة التي قدمها الشهداء والمناضلون الأوائل دفاعًا عن الجمهورية، وفي مقدمتهم الرئيس السابق الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، والأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الشهيد عارف الزوكا ورفاقهما.
وأكد السفير أحمد علي أن احتفال اليمنيين بثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر يأتي في وقت يواجه فيه الوطن تحديات خطيرة فرضتها مليشيا الحوثي "الكهنوتية"، إلا أن الشعب ماضٍ في مسيرة الحرية وفاءً لدماء الشهداء وحفاظًا على مكتسبات الثورة والجمهورية.
وقال: "إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كانت شرارة التحرر من الاستبداد والطغيان الإمامي الذي جثم على صدور اليمنيين لعقود، وفتحت أمام شعبنا عهدًا جديدًا من البناء والتقدم والانفتاح على المستقبل".
وأضاف أن دماء الشهداء ستظل نبراسًا للأجيال، مشيرًا إلى أن "ثورة الثاني من ديسمبر" امتداد طبيعي لمسيرة النضال الجمهوري في وجه الكهنوت.
وأشار إلى أن المليشيا الحوثية أعادت إلى الأذهان أسوأ صور القهر والعنصرية والسلالية، وارتكبت بحق المواطنين جرائم قتل واعتقال وتعذيب وتفجير منازل وتفقير وتجويع، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن يقبل بتلك الممارسات، وأن موعد الخلاص منها "بات قريبًا جدًا".
ودعا أحمد علي كافة القوى الوطنية إلى الاصطفاف خلف مشروع وطني للإنقاذ وتحرير البلاد واستعادة مؤسسات الدولة، قائلاً: "التحديات الكبيرة هي التي تصنع المواقف الكبيرة، واليوم بات واجبًا أن تتوحد الجهود لإنهاء معاناة الشعب وتحقيق تطلعاته المشروعة في وطن يتسع للجميع".
كما ثمّن مواقف الأشقاء في السعودية والإمارات ومصر وسلطنة عُمان، مؤكدًا أن الشعب اليمني لن ينسى دعمهم له في أحلك الظروف. وختم كلمته بالتأكيد على الوفاء لمبادئ الثورة والجمهورية، قائلاً: "الليل الطويل لا بد أن ينجلي، وغدُ الحرية قريب"، مهنئًا أبناء الشعب اليمني بذكرى سبتمبر وأكتوبر.