العليمي: أدعو إلى تشكيل تحالف دولي فعّال لتحرير اليمن من قبضة مليشيا الحوثي 

الرئيسية | سياسة | 25 سبتمبر 2025 09:10 م
د. رشاد العليمي

د. رشاد العليمي

جوهر الأزمة يتمثل في صراع بين جبهة وطنية تؤمن بالشرعية الدولية والديمقراطية والشراكة، وتنظيم طائفي فاشي لا يعترف بالقانون الدولي ويمارس الإرهاب العابر للحدود..

حشد نت- نيويورك:

دعا الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، المجتمع الدولي إلى تشكيل تحالف فاعل لإنهاء الحرب في اليمن واستعادة الدولة من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية، مؤكداً أن السلام المنشود لن يتحقق بالاستجداء بل بفرضه عبر قوة الردع المشتركة.

وفي كلمته أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، شدد الرئيس العليمي على أن اليمن لم يعد مجرد أزمة داخلية، بل تحول إلى اختبار حقيقي لمصداقية النظام الدولي، في ظل استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية في تهديد الأمن الإقليمي والملاحة الدولية، مستخدمة ترسانة إيرانية متطورة تشمل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق المفخخة والألغام البحرية.

وقال العليمي: "آن الأوان لإطلاق تحالف دولي يحرر اليمن من الإرهاب، ويعيد بناء دولته الوطنية، ويؤمّن المنطقة والعالم من خطر متزايد عابر للحدود". وأضاف أن سياسات "إدارة الصراع" و"الاحتواء" منحت الحوثيين الوقت والموارد لتوسيع ترسانتهم، بدلاً من دفعهم نحو السلام.

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن جوهر الأزمة يتمثل في صراع بين جبهة وطنية تؤمن بالشرعية الدولية والديمقراطية والشراكة، وتنظيم طائفي فاشي لا يعترف بالقانون الدولي ويمارس الإرهاب العابر للحدود، محذراً من أن التساهل مع المليشيا اليوم سيجعل البحر الأحمر والممرات المائية رهائن دائمة لمشروع إيراني توسعي.

وعلى الصعيد القومي، جدّد العليمي دعم اليمن الكامل للسلطة الوطنية الفلسطينية وحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مثمناً الجهود السعودية – الفرنسية في تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

كما دعا بقية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى الاعتراف بفلسطين والانحياز لحق شعبها وكرامته.

وأشاد بمواقف تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مؤكداً أن هذا التحالف لم يحفظ الدولة اليمنية من الانهيار فحسب، بل حمى المنطقة بأسرها من السقوط في قبضة المشروع الإيراني. 

وقال: "قدّم الأشقاء نموذجاً عملياً للشراكة الاستراتيجية القائمة على التنمية، وعلى العالم أن يتبنى هذا النموذج لا أن يكتفي بمراقبته".