حشد نت - وكالات
في إطار المبادرة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء حرب غزة، أكدت الأمم المتحدة استعدادها لتقديم الدعم الكامل، بما في ذلك المساعدات الإنسانية، مرحبةً بجهود الوساطة الأميركية إلى جانب الجهود التي بذلتها كل من قطر ومصر، مع التأكيد على أن دورها يقتصر على الدعم الإنساني والمساعدة في إيصال المساعدات دون المشاركة في صياغة الخطة.
وكان البيت الأبيض قد كشف، قبيل المؤتمر الصحفي الذي جمع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الاثنين، تفاصيل الخطة التي نصّت على وقف فوري للعمليات العسكرية إذا ما وافق الطرفان عليها.
الخطة تضمنت 20 بنداً، أبرزها: إنهاء الحرب فوراً، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن جميع الأسرى. كما نصت على تشكيل لجنة انتقالية فلسطينية من التكنوقراط بعيداً عن حماس، فيما ستشرف "لجنة سلام" برئاسة ترامب وعضوية رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير على المرحلة الانتقالية. وبالتوازي، ستعمل الولايات المتحدة مع شركاء عرب ودوليين لنشر قوة استقرار دولية في القطاع وتدريب الشرطة الفلسطينية بالتنسيق مع مصر والأردن.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رحّب بالمبادرة، مؤكداً أن على إسرائيل التفاعل بإيجابية معها، وعلى حماس إطلاق جميع الأسرى والالتزام بالخطة. كما دعا إلى نقاش معمق يتيح بناء سلام دائم في المنطقة.
من جهته، أيد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الجهود الأميركية، مطالباً جميع الأطراف بالعمل على تنفيذ الاتفاق وإنهاء المعاناة عبر إلقاء السلاح والإفراج عن الأسرى.
أما توني بلير، الذي يتوقع أن يلعب دوراً محورياً في اللجنة الدولية المشرفة على الخطة، فقد وصفها بأنها "شجاعة وذكية"، مؤكداً أنها تمنح أملاً لسكان غزة بمستقبل أفضل، وتضمن في الوقت نفسه الأمن لإسرائيل.
وبحسب ترامب، فإن الخطة حازت على موافقة نتنياهو، فيما تبقى موافقة حركة حماس شرطاً أساسياً للشروع في تنفيذها.