هل يرحل بيريز قبل 2029؟ اسم عربي يتصدر ترشيحات خلافته في ريال مدريد

الرئيسية | رياضة | 15 نوفمبر 2025 11:06 م

تشير مصادر مقربة من النادي إلى أن بيريز قد يسعى، في حال كانت تلك نواياه المستقبلية، إلى إجراء تعديل في النظام الداخلي قبل انتهاء ولايته في 2029، بما يسمح بإزالة شرط الجنسية..

حشد نت- وكالات:

تصاعدت خلال الساعات الأخيرة موجة جدل واسعة داخل الأوساط الرياضية والإعلامية الإسبانية، بعد تداول أنباء غير مؤكدة تفيد باحتمال تقديم فلورنتينو بيريز، رئيس نادي ريال مدريد، استقالته قبل انتهاء ولايته المقررة في عام 2029، وسط تضارب كبير بين النفي والتأكيد من مصادر مقربة من النادي الملكي.

ورغم قيام صحفيين قريبين من إدارة ريال مدريد بنفي هذه الأنباء، فإن التسريبات المتعلقة بالأسماء المحتملة لخلافة بيريز أعادت فتح باب التكهنات، وفي مقدمتها اسم الخبير المالي المغربي ـ الفرنسي أنس الغراري، الذي بات يُوصف داخل دوائر القرار في مدريد بأنه "أقوى عقل مالي" خلف المشاريع الاستراتيجية للنادي خلال السنوات الأخيرة، وأحد أبرز المستشارين المقربين لبيريز.

من هو أنس الغراري؟

وُلد الغراري عام 1984 في مدينة الدار البيضاء بالمغرب، ونشأ في بيئة منفتحة ذات جذور مغربية وطابع أوروبي، قبل أن ينتقل إلى فرنسا حيث أكمل تعليمه الجامعي وتخصص في الرياضيات المالية في باريس. 

بدأ مسيرته المهنية محللاً مالياً لدى بنك كاليون، ثم انتقل لاحقاً إلى سوسيتيه جنرال قبل أن يُوفد إلى مدريد عام 2011 لافتتاح فرع للبنك هناك، وهو ما شكّل نقطة تحول جديدة في علاقته بفلورنتينو بيريز الذي تربطه بعائلته صداقة قديمة.

ومع مرور الوقت، تحولت العلاقة من صداقة أسرية إلى تعاون استراتيجي، بعد انضمام الغراري كشريك في شركة الاستثمار الإسبانية "Key Capital"، حيث لعب دوراً محورياً في تقديم الاستشارات المالية لبيريز، خصوصاً في المشاريع الكبرى، ومنها محاولة استحواذ شركة ACS التي يرأسها بيريز على شركة الطاقة الدولية "إيبردرولا"، رغم ما واجهته من معارضة واسعة.

العقل المالي لـ"السوبرليغ"

لم يقتصر تأثير الغراري على الملفات المالية الداخلية لنادي ريال مدريد، بل امتد إلى مشاريع أوروبية كبرى، أبرزها توليه التصميم المالي لمشروع "السوبرليغ الأوروبي" عبر شركة A22 Sports Management التي أسسها، وبتمويل أولي بلغ 4 مليارات يورو من بنك JP Morgan، وهو المشروع الذي هزّ منظومة كرة القدم الأوروبية في أبريل 2021.

كما كان للغراري دور كبير في عملية تمويل مشروع تجديد ملعب سانتياغو برنابيو، الذي واجه تحديات مالية خانقة بفعل جائحة كورونا والحرب الروسية – الأوكرانية، قبل أن تنجح الاستراتيجية المالية في ضمان استمرار العمل دون توقف.

عقبة واحدة فقط

ورغم القرب الكبير والثقة المتبادلة بين بيريز والغراري، فإن النظام الداخلي لريال مدريد يشترط أن يحمل المرشح لرئاسة النادي الجنسية الإسبانية، وهو ما يشكل العقبة الوحيدة أمام الغراري حتى الآن.

وتشير مصادر مقربة من النادي إلى أن بيريز قد يسعى، في حال كانت تلك نواياه المستقبلية، إلى إجراء تعديل في النظام الداخلي قبل انتهاء ولايته في 2029، بما يسمح بإزالة شرط الجنسية، مما سيمهد الطريق أمام الغراري كمرشح محتمل لخلافته، في خطوة قد تُعد من أكثر القرارات تأثيراً في تاريخ ريال مدريد الحديث.