حشد نت- عدن:
أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) يوم الجمعة أنها تعرضت لتهديدات من قبل الجيش الإسرائيلي، الذي ألقى قنابل قرب عناصرها يوم الخميس في جنوب لبنان. ودعت القوات الأممية إلى التوقف الفوري عن شن أي هجمات مشابهة.
ووفقًا لبيان صادر عن يونيفيل، فإن القنابل سقطت بالقرب من قوات حفظ السلام التي كانت تعمل بالتعاون مع الجيش اللبناني في بلدة مارون الراس، حيث كانت تساهم في تأمين سلامة العمال المدنيين الذين يقومون بإزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل نتيجة النزاع.
أفاد البيان بأن عناصر حفظ السلام سمعوا دوي انفجارات القنابل في موقعين مختلفين، حيث كانت إحدى القنابل قد انفجرت على بُعد 500 متر عنهم، تلتها أخرى على مسافة تتراوح بين 30 و40 مترًا.
وأشار البيان أيضًا إلى أن مجموعة أخرى من عناصر اليونيفيل رصدت مسيرة تقوم بإلقاء قنبلة انفجرت على بعد 20 مترًا فوق رؤوسهم.
واعتبرت يونيفيل هذه الأعمال بمثابة "انتهاك خطير لقرار مجلس الأمن رقم 1701"، الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، والذي شكل أساسًا لوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024.
وينص هذا الاتفاق، الذي تم بوساطة أميركية، على ضرورة ابتعاد حزب الله عن الحدود وتفكيك بنيته العسكرية، بالإضافة إلى حصر السلاح في يد القوى الرسمية اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من النقاط التي توغلت فيها خلال النزاع.
إلا أن إسرائيل لا تزال تحتفظ بقواتها في خمس مرتفعات استراتيجية، وتواصل تنفيذ ضربات تستهدف عناصر حزب الله ومنشآته.
وكانت القوة الدولية قد أكدت في الشهر الماضي أن مسيرات إسرائيلية ألقت أربع قنابل قرب عناصرها الذين كانوا يعملون على إزالة حواجز طرقية تعيق الوصول إلى أحد مواقع الأمم المتحدة في جنوب لبنان.