حشد نت - تعز
أثار توقف الحملة الأمنية في محافظة تعز موجة استياء واسعة بين المواطنين وناشطي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن توقفت فجأة الحملة التي كانت تستهدف ملاحقة المطلوبين للعدالة.
وتضم قائمة المطلوبين عدة أسماء متهمة بارتكاب جرائم جسيمة خلال السنوات الماضية، بينها القتل والجرح ونهب الممتلكات العامة والخاصة، ما أثار مخاوف من استمرار ظاهرة الإفلات من العقاب.
وأشار ناشطون حقوقيون وإعلاميون إلى أن توقف الحملة جاء مباشرة بعد دفن الشهيدة افتهان المشهري، مديرة صندوق النظافة والتحسين، معتبرين أن التحركات الأمنية التي سبقت الدفن كانت محاولة لامتصاص غضب الشارع أكثر منها خطوة جدية لضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وحذروا من أن أي تساهل في ملاحقة المطلوبين أو تهريب من سلموا أنفسهم مؤخراً سيعزز ثقافة الإفلات من العقاب، ويزيد من إحباط أهالي الضحايا، خاصة في ظل الجرائم الجسيمة التي ارتكبها هؤلاء المجرمون وحتى اغتيال افتهان المشهري.
وأكدوا أن استمرار الحملة ضرورة للحفاظ على ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها الأمنية والقضائية، مطالبين بالضغط المستمر على السلطات المحلية والجهات الأمنية لضمان استكمال الحملة وملاحقة جميع المطلوبين. وأوضحوا أن المحاكمات العادلة تشكل خطوة أساسية لترسيخ الأمن والاستقرار، ومواجهة الانفلات الأمني والعنف المسلح الذي عانت منه المحافظة على مدار السنوات الماضية.
ويرى مراقبون أن الحملة الأمنية في تعز ليست مجرد عملية ملاحقة المطلوبين، بل رسالة للشارع بأن القانون سيأخذ مجراه، وأن الأجهزة الأمنية ملتزمة بحماية المواطنين وممتلكاتهم، بما قد يساهم في إعادة الانضباط وتقليل الفوضى المسلحة التي عانى منها السكان لفترات طويلة.
