الإرياني في دورة الجمعية العامة لمنظمة السياحة: السياحة في اليمن أداة استراتيجية لتنمية مستدامة وتعزيز الاقتصاد

الرئيسية | أخبار وتقارير | 11 نوفمبر 2025 05:45 م

التنوع البيئي والجغرافي يوفر فرصًا واسعة لتنمية السياحة البيئية وسياحة المغامرات، بينما يمثل الاستثمار في السياحة ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المرحلة المقبلة.

حشد نت- الرياض:

شارك وزير الإعلام والثقافة والسياحة، الأستاذ معمر بن مطهر الإرياني، إلى جانب سعادة السفير أوس العود، سفير اليمن لدى مملكة إسبانيا والممثل الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للسياحة، في الدورة الـ26 للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة، التي تعقد في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 7 إلى 11 نوفمبر الجاري. 

ويشهد المؤتمر مشاركة واسعة تضم أكثر من 100 وزير ووفود من 150 دولة، بالإضافة إلى حضور يتجاوز 1500 خبير ومستشار في قطاع السياحة العالمي.

وفي تصريح صحفي، أشار الإرياني إلى أن هذا الحضور الدولي الاستثنائي يعكس تنامي الوعي العالمي بأهمية الاستثمار في الإنسان والثقافة والطبيعة والتكنولوجيا، كعناصر أساسية لصناعة مستقبل مزدهر يعتمد على الشراكات والابتكار.

وأكد الإرياني أن السياحة لم تعد مجرد نشاط ترفيهي، بل أصبحت محركًا رئيسيًا للتنمية المستدامة، ومصدرًا هامًا للنمو الاقتصادي، ووسيلة لتعزيز التفاهم الإنساني بين الشعوب.

وأوضح الوزير أن مشاركة اليمن في هذا الحدث الدولي تأتي ضمن جهود الحكومة لتعزيز وجودها في المحافل الدولية، وتبادل الخبرات مع الدول الأعضاء، واستكشاف فرص التعاون لتطوير قطاع السياحة الذي يُعتبر من أبرز القطاعات الواعدة القادرة على دعم الاقتصاد الوطني.

وخلال مداخلته في الجلسات العامة، استعرض الإرياني المقومات الطبيعية والسياحية الفريدة التي تميز اليمن، مشيرًا إلى واجهتها البحرية الممتدة لأكثر من 2500 كيلومتر، وما تحتويه من شواطئ خلابة وجزر بكر، مثل أرخبيل سقطرى، التي تُعد من أجمل وجهات الغوص والسباحة في المنطقة.

وأكد على أن التنوع البيئي والجغرافي يوفر فرصًا واسعة لتنمية السياحة البيئية وسياحة المغامرات، مشددًا على أن الاستثمار في السياحة يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المرحلة المقبلة.

وتطرق الإرياني إلى الأضرار الكبيرة التي لحقت بالقطاع السياحي منذ انقلاب مليشيا الحوثي، مشيرًا إلى مغادرة أكثر من 90% من الكوادر المتخصصة البلاد بسبب الظروف الأمنية والمعيشية، مما أدى إلى شلل شبه كامل للأنشطة السياحية.

ودعا إلى دعم اليمن في مجالات التدريب والتأهيل لإعادة بناء القدرات الوطنية وتمكين الشباب من الالتحاق بقطاع السياحة، لما لذلك من أهمية في تعزيز الاقتصاد والاستقرار الاجتماعي.

وأشاد الإرياني بجهود الأمين العام السابق للمنظمة، زوراب بولوليكاشفيلي، ودوره في تعزيز مكانة السياحة العالمية وترسيخ شراكات فعالة بين الدول الأعضاء.

وشهدت فعاليات المؤتمر انتخاب الأستاذ يوسف أبو راس، مدير عام العلاقات بوزارة السياحة، نائبًا لرئيس لجنة وثائق التفويض، مما يعكس الحضور الفاعل للكفاءات اليمنية على الساحة الدولية.

وضم وفد اليمن المشارك إلى جانب الوزير الإرياني والسفير العود، كلًا من وكيلي وزارة السياحة سعادة جعفر أبوبكر وحسين السكاب.

واختتم الإرياني بالتأكيد على أهمية استمرار التعاون بين اليمن ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة والدول الأعضاء، للاستفادة من التجارب الدولية في تطوير البنية التحتية السياحية واستقطاب الاستثمارات، بما يعزز موقع اليمن على خارطة السياحة الإقليمية والدولية.