قاذفات نووية روسية تحلّق قرب بريطانيا والناتو يواكب التحرك

الرئيسية | أخبار وتقارير | 26 ديسمبر 2025 11:13 م

قاذفات بعيدة المدى من طراز "تو-95 إم إس" نفذت رحلة جوية «مجدولة» فوق الأجواء الدولية لبحري بارنتس والنرويج، مشيرة إلى أن مدة التحليق تجاوزت سبع ساعات.

حشد نت- وكالات:

حلّقت قاذفات استراتيجية روسية قادرة على حمل أسلحة نووية، الخميس، فوق بحر النرويج في نطاق قريب من الأجواء البريطانية، في تحرك دفع مقاتلات تابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى مرافقتها، في مشهد يعكس استمرار التوتر العسكري بين موسكو والغرب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قاذفات بعيدة المدى من طراز "تو-95 إم إس" نفذت رحلة جوية «مجدولة» فوق الأجواء الدولية لبحري بارنتس والنرويج، مشيرة إلى أن مدة التحليق تجاوزت سبع ساعات.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الرحلة جرت فوق المياه المحايدة، مؤكدة التزام الطائرات الروسية بالقواعد الدولية المنظمة لاستخدام المجال الجوي فوق البحار المفتوحة، ووصفت المهمة بأنها «روتينية».

وأضاف البيان أن القاذفات الروسية رافقتها، في مراحل معينة من مسار الرحلة، مقاتلات تابعة لدول أجنبية، دون أن يحدد هويتها أو طراز طائراتها. في المقابل، أفادت تقارير إعلامية بأن مقاتلات روسية من طراز "سو-33" تولت مرافقة القاذفات خلال التحليق.

وتقع منطقة التحليق فوق بحر النرويج شمال شرق اسكتلندا، بين النرويج وآيسلندا، وتُعد قريبة من المجال الجوي البريطاني، ما يفسر حساسية التحركات العسكرية في هذه المنطقة.

وفي تعليق لافت، اعتبرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن الطلعة الجوية الروسية تمثل «استفزازاً محسوباً للغرب»، خصوصاً مع تزامنها مع فترة أعياد الميلاد.

وتُعد قاذفات "تو-95 إم إس"، المعروفة لدى حلف الناتو باسم "الدب"، أحد الأعمدة الرئيسية في منظومة الردع النووي الروسي.

وقد صُممت هذه الطائرة في الحقبة السوفيتية كجزء من التهديد النووي الموجه للولايات المتحدة، ويصل مداها العملياتي إلى نحو 14 ألف كيلومتر.

ورغم قدم تصميمها، إذ حلّقت للمرة الأولى في خمسينيات القرن الماضي، لا تزال الطائرة تُستخدم على نطاق واسع، وتتميز بصوت محركاتها العالي، كما شاركت في تنفيذ ضربات صاروخية بعيدة المدى ضد أهداف في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.