اختراق بحثي.. 3 أدوية متاحة حالياً قد تمهّد لعلاج أحد أخطر أمراض الدماغ

الرئيسية | مجتمع | 18 نوفمبر 2025 10:35 م

خضع 80 دواءً معروفاً لعملية تقييم دقيقة بهدف تحديد العلاجات الأكثر قدرة على التأثير في مسارات المرض، الذي ما يزال دون علاج حاسم حتى اليوم. 

حشد نت- عدن:

كشفت دراسة علمية جديدة عن مؤشرات واعدة تُعيد تسليط الضوء على ثلاثة أدوية متوافرة بالفعل في الأسواق، قد تحمل مفاتيح محتملة لإبطاء أو معالجة مرض ألزهايمر، أحد أكثر الاضطرابات العصبية انتشاراً وتعقيداً في العالم.

وبحسب فريق بحثي يضم نخبة من الأطباء والأكاديميين، فقد خضع 80 دواءً معروفاً لعملية تقييم دقيقة بهدف تحديد العلاجات الأكثر قدرة على التأثير في مسارات المرض، الذي ما يزال دون علاج حاسم حتى اليوم. 

وبعد سلسلة من المراجعات العلمية، رشّح الفريق ثلاثة أدوية برزت نتائجها كالأقوى من بين القائمة، استناداً إلى أدائها في التجارب الخلوية والبيولوجية ومدى أمان استخدامها لدى كبار السن. وتشمل هذه الأدوية:

لقاح القوباء المنطقية (زوستافاكس): اختير لصلته المحتملة بين الفيروس واضطرابات الإدراك، خصوصاً فيما يتعلق بتأثيرات الجهاز المناعي على تطور الخرف.

السيلدينافيل (الفياغرا): أظهر قدرة على حماية الخلايا العصبية وتقليل تراكم بروتين «تاو» السام في الدماغ، فيما بينت تجارب على الفئران تحسناً في القدرات الإدراكية نتيجة تعزيز تدفق الدم إلى الدماغ.

دواء ريلوزول: المستخدم في علاج مرض العصبون الحركي، وأظهر في تجارب حيوانية خفضاً ملحوظاً في مستويات بروتين «تاو».

ودعا فريق الخبراء، بقيادة البروفيسورين كلايف بالارد وآن كوربيت من جامعة إكستر البريطانية، إلى الانتقال لمرحلة التجارب السريرية على البشر للتأكد من جدوى استخدام هذه الأدوية لدى المصابين بألزهايمر أو المعرضين للإصابة به.

وأشارت اللجنة إلى أن لقاح القوباء المنطقية قد يكون الأكثر ترجيحاً، نظراً لجرعاته المحدودة وسجل سلامته القوي.

وأكدت البروفيسورة كوربيت أن "مواجهة الخرف تستلزم توحيد الجهود العلمية، بدءاً من استثمار ما هو متاح من معارف وأدوية، وصولاً إلى تطوير علاجات جديدة.

إعادة توظيف الأدوية مسار واعد، لكنه يتطلب مزيداً من الدراسات قبل الجزم بفعاليته". ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة أبحاث ألزهايمر.