ترامب يستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض وسط زخم استراتيجي

الرئيسية | أخبار العالم | 18 نوفمبر 2025 08:11 م

ترامب يستقبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض وسط زخم استراتيجي

حشد نت - قسم الأخبار

استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، الذي يزور واشنطن في إطار زيارة عمل رسمية استجابة لدعوة من الرئيس الأميركي وبناء على توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. وأظهرت الصور الأولى للحظات الوصول جولة قام بها الرئيس ترامب مع ولي العهد داخل أروقة البيت الأبيض.

تكتسب زيارة الأمير محمد بن سلمان أهمية استثنائية في ظل التحولات الإقليمية والدولية، إذ تعزز زخم الشراكة الاستراتيجية السعودية – الأميركية القائمة على إرث تاريخي يمتد لأكثر من 9 عقود، وتحمل دلالات سياسية ودبلوماسية هامة، كما أشار باحثون لـ"العربية.نت".

وأكد مجلس الوزراء السعودي، برئاسة الملك سلمان، أن زيارة ولي العهد تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات، مع السعي لتحقيق رؤية مشتركة نحو شرق أوسط مستقر وآمن.

وتعود جذور العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة إلى لقاء الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، الذي أسس لعلاقة استراتيجية تجاوزت البُعد السياسي والاقتصادي لتصبح شراكة متينة تقوم على الثقة والمصالح المشتركة، وتجددت مع تحولات العالم وتحدياته المستمرة.

وتؤكد هذه العلاقة الممتدة مكانة المملكة كقوة إقليمية محورية لها حضور مؤثر في معادلة الأمن والاستقرار العالمي، فيما تعتبر الولايات المتحدة المملكة شريكًا موثوقًا في ملفات الطاقة والاقتصاد والسياسة والأمن الإقليمي.

ومن أبرز معالم هذه الشراكة، توقيع اتفاقية الامتياز النفطي بين الحكومة السعودية وشركة سوكال الأمريكية عام 1933، والتي وضعت الأساس لعلاقة اقتصادية وسياسية طويلة الأمد، حسب وكالة الأنباء السعودية (واس).

وتقدر واشنطن دور الرياض في تعزيز استقرار المنطقة، ودعم فرص السلام في ملفات مختلفة مثل السودان وغزة وسوريا ولبنان، كما تؤكد قدرة المملكة على التوازن السياسي في علاقاتها الدولية دون الإخلال بتحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.

وتتجسد متانة العلاقات السعودية – الأميركية في التنسيق بشأن القضايا الإقليمية، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والأمن والدفاع، إلى جانب التبادل الثقافي والعلمي بين المؤسسات التعليمية ومراكز البحث، ما أسهم في تعزيز مكانة البلدين على الساحة الدولية وصنع القرار ضمن مجموعة العشرين (G20).