حشد نت- عدن:
في خطوة غير محمودة تهدف إلى تشويه المواقف الوطنية الثابتة لرئيس الجمهورية اليمنية الأسبق، الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح، من القضية الفلسطينية، وجدت مليشيا الحوثي الإرهابية نفسها تواجه ردود فعل عكسية على محاولاتها لتزييف الحقائق التاريخية.
فالفيلم الذي بثته قناة المسيرة التابعة للمليشيا، والذي كان الهدف منه النيل من مكانة الزعيم صالح، تحول إلى مادة مثار جدل واسع، لم تكن الغاية منها الإدانة كما أرادت المليشيا، بل عبرت عن فخر واعتزاز بمواقف الزعيم الثابتة وموقف اليمن الراسخ من القضية الفلسطينية.
ظهر الزعيم صالح في الفيلم كأبٍ حكيم وقائد مسؤول، كان حريصًا على توجيه القضية الفلسطينية نحو المسار الصحيح، وفق أطر سياسية ونظامية سليمة، مما يعزز من موقف الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة.
الإعلامي حسين حنشي أشار إلى أن المليشيا الحوثية سربت المكالمة في محاولة لتشويه صورة الزعيم صالح، لكنه أكد أن النتيجة جاءت مغايرة تمامًا لما أرادته المليشيا. حيث قال: "هذه التسريبات غيرت نظرتي لهذا الرجل؛ لقد كان شجاعًا وحكيمًا، وظهر جليًا في حديثه حرصه على مصلحة الشعب الفلسطيني".
وفي هذا السياق، يقول الباحث الاجتماعي صلاح عبدالواحد لوكالة 2 ديسمبر، إن الفيلم فند سردية الحوثيين وكشف أنهم لا يزالون يرون في الزعيم صالح عدوهم الأول، حتى بعد رحيله. إذ يظل حضوره ومواقفه تثير مخاوفهم، رغم محاولاتهم المستمرة لطمس إرثه، التي باءت جميعها بالفشل.
وأضاف عبدالواحد أن محاولات المليشيا لتشويه الحقائق التاريخية جاءت نتيجتها عكسية، حيث أعادت إلى الواجهة مواقف وطنية راسخة وأكدت في الوعي العام دور الزعيم صالح في دعم القضية الفلسطينية.
من جانبه، يشير الصحفي معتصم الجلال إلى أن مواقف الزعيم صالح تجاه القضية الفلسطينية كانت واضحة خلال فترة حكمه، حيث دعم السلطة الفلسطينية وافتتح سفارة لها في اليمن، وعمل على المصالحة بين الفرقاء الفلسطينيين وحثهم على تجنب إراقة الدماء.
ويختتم الجلال قائلًا إن محاولات مليشيا الحوثي لتشويه هذا الموقف الثابت للزعيم صالح من القضية الفلسطينية لم تفلح، بل ارتدت عليها، لتؤكد من جديد أهمية هذا التراث الوطني الذي لا يمكن طمسه.
- المصدر: وكالة 2 ديسمبر
