ناشطون فلسطينيون: التسجيل المسرب للزعيم صالح وخالد مشعل فضح الحوثيين وأجندة إيران

الرئيسية | أخبار وتقارير | 18 ديسمبر 2025 04:00 م

ناشطون فلسطينيون: التسجيل المسرب للزعيم صالح وخالد مشعل فضح الحوثيين وأجندة إيران

حشد نت - قسم الأخبار

أثار بثّ وسائل إعلام تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية لمكالمة هاتفية قديمة جمعت الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح بالقيادي في حركة حماس خالد مشعل، تفاعلاً واسعًا في الأوساط الفلسطينية، لا سيما بين ناشطين من قطاع غزة وكتّاب فلسطينيين في الداخل والخارج، في موجة جاءت بنتائج معاكسة تمامًا لما سعت إليه المليشيا من وراء تسريب التسجيل.

فبدل تشويه سيرة الرئيس اليمني الراحل، رأى فلسطينيون أن المكالمة عكست بوضوح حرص صالح الإنساني والسياسي على حياة الشعب الفلسطيني، وكشفت في الوقت ذاته ما وصفوه بحسابات خاطئة أسهمت في تدمير قطاع غزة وتعميق معاناة سكانه، ضمن مسار يخدم الأجندة الإيرانية، وهي السياسات ذاتها التي تمارسها مليشيا الحوثي في اليمن.

وقال الناشط الفلسطيني من غزة أمجد أبو كوش، في منشور على فيسبوك، إن تسريب المكالمة «بعث في داخله مشاعر إجلال واحترام للرئيس اليمني الراحل، لما أبداه من حرص صادق على حياة الشعب الفلسطيني، ولموقفه الإنساني الخلّاق الساعي إلى وقف نزيف الموت».

من جانبه، توقّف الناشط الغزي تيسير عبد مطولًا عند خلفيات وأبعاد التسريب، موضحًا أن المكالمة تعود إلى عام 2008، ما يشير إلى أن الحوثيين أرادوا تحميل القادة العرب، وفي مقدمتهم صالح، مسؤولية ما يجري في فلسطين، غير أن النتيجة جاءت معاكسة تمامًا لتلك النوايا.

وأكد عبد أن التسجيل أظهر علي عبدالله صالح كزعيم يمتلك فهمًا عميقًا لتعقيدات الصراع في غزة، ويتعاطى مع الواقع بواقعية سياسية بعيدة عن الشعارات والانفعالات.

وتساءل عمّا إذا كان نشر التسجيل يُعد إدانة لصالح أم شهادة إضافية على مواقفه العروبية بعد استشهاده، لافتًا إلى أن ما أُريد له أن يكون تشويهًا لصورة الزعيم تحوّل إلى دليل على عقلانيته وحرصه على صون دماء الفلسطينيين.

وفي السياق ذاته، قال الكاتب الأمريكي الفلسطيني أحمد الخطيب، في تغريدة مطولة على منصة «إكس»، إن التسجيل المسرّب أظهر صالح وهو يقدّم نصائح مباشرة لمشعل، بهدف حرمان إسرائيل من أي ذرائع لشن عدوانها وتنفيذ ردود انتقامية وحشية بحق الشعب الفلسطيني.

وذهب الخطيب إلى أبعد من ذلك، معتبرًا أن أحد أسباب تدهور أوضاع المنطقة يكمن في الفجوة بين ما يُقال سرًا وما يُعلن علنًا، متسائلًا: كيف كان سيكون حال غزة والمنطقة لو أن القادة العرب تحدثوا أمام شعوبهم بالمنطق ذاته الذي تحدث به علي عبدالله صالح في تلك المكالمة؟