مليشيا الحوثي تعتدي على أسرة الشهيد علي عبدالمغني في جريمة سياسية وأخلاقية

الرئيسية | أخبار وتقارير | 18 ديسمبر 2025 11:07 م

مصادر حقوقية تحمل قيادة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور محمد وزوجته حنان، مشددة على أن أي أذى يلحق بهما سيُعتبر جريمة دولية لا تسقط بالتقادم. 

حشد نت- إب:

قامت مليشيا الحوثي الانقلابية بارتكاب جريمة سياسية وأخلاقية مكتملة الأركان، تمثلت في اختطاف الدكتور محمد عبد اللطيف عبدالمغني، الموظف في مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، وذلك بعد أيام قليلة من اختطاف زوجته، السيدة حنان الشيباني، الموظفة لدى الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي. 

يأتي هذا الاستهداف المتعمد لأسرة الشهيد علي عبدالمغني، أحد رموز ثورة 26 سبتمبر، ليعكس انتقاماً سياسياً واضحاً من عائلة قدمت لليمن تضحيات كبيرة.

ووفقاً لمصادر حقوقية، فإن هذا الفعل الإجرامي يُعتبر انتقاماً منظماً من أسرة وطنية قدمت أحد أعظم رموزها الثورية.

ويشكل رسالة عداء واضحة ضد ثورة سبتمبر وقيمها الجمهورية التي أسقطت مشروع الإمامة والاستبداد، مما يجعل هذه الجريمة ذات طابع أيديولوجي خطير يتجاوز الانتهاكات الفردية.

وأوضحت المصادر أن الجريمة تبلغ ذروتها عندما نعلم أن السيدة حنان الشيباني، وهي امرأة يمنية وأم، اختطفت في وضع صحي حرج بعد فقدان جنينها، مما يرقى إلى مستوى التعذيب النفسي والعقاب الجماعي. 

وكشف هذا السلوك عن الوجه الحقيقي لمليشيا لا تعترف بحقوق المرأة أو الأسرة أو رموز الوطن.

وأكدت المصادر أن اختطاف النساء في المجتمع اليمني يُعد "عيباً أسود" وجريمة شرف لا تُغتفر، خاصة عندما تكون المختطفة أم حفيدة الشهيد علي عبدالمغني. 

ويستكمل العار اليوم باختطاف زوجها، مما يجسد سقوطاً أخلاقياً كاملاً وازدراءً للأعراف القبلية والقيم الدينية والإنسانية.

وأشارت المصادر إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي هو سياسة ممنهجة لكسر الرموز، وترويع الأسر، وإذلال العاملين في المجال الإنساني، في تحدٍ سافر للأمم المتحدة والمجتمع الدولي، واعتداء مباشر على حصانة موظفيها، مما ينذر بنسف قواعد العمل الإنساني في اليمن.

وقد حملت المصادر قيادة مليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة الدكتور محمد وزوجته حنان، مشددة على أن أي أذى يلحق بهما سيُعتبر جريمة دولية لا تسقط بالتقادم. 

وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الزوجين وجميع موظفي الأمم المتحدة المختطفين، كما دعت إلى إدانة دولية واضحة لاستهداف أسرة الشهيد علي عبدالمغني ورموز ثورة سبتمبر، واتخاذ إجراءات رادعة ضد قيادات مليشيا الحوثي المتورطة في هذه الجرائم.

واختتمت المصادر بالتأكيد على أن المساس بأسرة الشهيد علي عبدالمغني هو مساس بذاكرة اليمن وبكرامة ثورته، وأن هذه الجريمة ستبقى عاراً تاريخياً في سجل المليشيا ودليلاً على عدائها للمرأة وللإنسان ولليمن الجمهوري.