يمر عام صعب وثقيل جداً ونحن نعاني من فقدان صديق واخ ورفيق بحجم المناضل الوطني صالح عبدالله الشريفي -رحمة الله عليه- الذي كان عنوان للوفاء ورمزاً للاخاء، وسياسي قلبه على بلدة ووطنه وشعبه، وقيادي محنّك يواجه الصعاب والمشاكل بحكمة واقتدار وحنكة..
ان رحيل الفقيد صالح عبدالله الشريفي عننا مبكراً لم يمثل خسارة على اولادة وبناته واسرته فقط بل فقد الحزب والوطن احد اصدق رجاله واكثرهم وفاء واخلاص ومصداقية، عشنا مع الفقيد العزيزصالح عبدالله الشريفي انصع سنوات التاريخ واصعب سنوات الكفاح وعقود من النضال والاصرار والتضحية، وكان مثالاً رائعاً يحتذى به في النضال والكفاح والعزيمة والاصرار والاخاء والمحبة والمصداقية والاخلاص حتى ان الجميع يؤكد ان شخصية صالح عبدالله الشريفي شخصية لن تتكرر ابدا على المستوى العام والخاص.
لقد صدمنا برحيل المناضل صالح الشريفي رئيس اللجنه العليا للرقابة والتفتيش الحزبي في حزب الشعب الديمقراطي (حشد)، ووقعت علينا فاجعة رحيله قاسية ومؤلمة جدا، والآن شعرنا بمدى الفراغ الذي تركه في حياتنا العامة والخاصة حتى ان دموعنا تقهرنا غصباً عننا ونحن نذكر ماثر وبطولات ووفاء ونبل واخلاص الفقيد الوطني الكبير صالح عبدالله الشريفي -رحمه الله عليه.
لقد بادر الشريفي بماله وجهده من اول خطوة في تأسيس حزب الشعب الديمقراطي (حشد) وكان له بصماته الواضحة بمراحل التأسيس والاشهار والاستمرار، وكان رفيقاً مخلصاً صادقاً اميناً ووفياً على المستوى الشخصي حتى تكاد ان اجزم ان رحيل الفقيد المبكر كان خسارة فادحة لي شخصياً كما هي لاسرته واولاده واهله واصدقائه ومحبيه..
تمر علينا سنة اخرى ونحن نعاني من الم الفراق، ولن ننساك يا ابا هيثم، وستظل ذكراك محفورة في عقولنا وذاكرة الاجيال والتاريخ ودعواتنا له بالمغفرة والرحمة، وان يسكنه الله مع الانبياء والرسل والصديقين..
د/ صلاح مصلح الصيادي
الامين العام لحزب الشعب الديمقراطي ( حشد )
٢٦ يوليو ٢٠٢٣م
